صور أقمار صناعية مذهلة تكشف الحفرة الضخمة في فوردو: داخل تحقيقات الصور عالية الدقة التي فضحت انهيار الحصن النووي الإيراني تحت الأرض

تؤكد سلسلة من الصور الفوتوغرافية التجارية الجديدة التي التُقطت بالأقمار الصناعية أن الغارة الأمريكية على منشأة تخصيب فوردو الإيرانية الأسبوع الماضي قد أحدثت فجوات جديدة في الجبل وأطلقت انهيارًا أرضيًا من الصخور والحطام، ويقول الخبراء إن هذا الانهيار ربما دفن قاعات الطرد المركزي. هذه الصور—التي التقطتها مؤسسات مثل ماكسار وبلانيت لابز وغيرها—أصبحت محور جهد استخباراتي مفتوح المصدر (OSINT) سريع في تتبع الأثر الحقيقي للهجوم قبل أن تطأ أقدام المفتشين الموقع. أدناه تقرير شامل يجمع بين ما تظهره الصور، وتحليلات الخبراء والمسؤولين، وما يعنيه ذلك لمستقبل البرنامج النووي الإيراني.
النتائج الرئيسية (الملخص التنفيذي)
- تكشف الصور عالية الدقة الملتقطة بعد ساعات من الغارة عن وجود ما لا يقل عن ثلاث فوهات انفجار جديدة على المنحدر الغربي لجبل فوردو، وكسور هبوط جديدة ممتدة للأعلى—وهي علامات بصرية تتوافق مع قنبلة الاختراق الضخمة GBU-57 (MOP) التي تزن 30,000 رطل. jpost.comwtop.comreuters.com
- يتفق محللو الصور في ماكسار وبلانيت ومعهد العلوم والأمن الدولي (ISIS) على أن “عدة مداخل أنفاق قد أُغلقت الآن بسبب الانهيار”، رغم أن عمق قاعات الطرد المركزي (80-100 متر) يترك مجالًا للشك في حدوث دمار كامل. ts2.techreuters.com
- تُظهر نفس الكوكبات الصناعية دمارًا هيكليًا كبيرًا في منشأتي نطنز وأصفهان، حيث تحولت مبانٍ خاصة بتحويل الطاقة واليورانيوم الفرزي والمحطات الفرعية إلى أنقاض، في تأكيد لبيانات الإشعاع الميداني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) التي لا تزال تسجل “عدم وجود تلوث خارج المواقع”. aljazeera.comreuters.comreuters.com
- الأجهزة المفتوحة المصدر OSINT تفوقت على التجسس المصنف كأسرع حلقة تغذية راجعة في هذه الأزمة: فقد ظهرت الصور على وسائل التواصل الاجتماعي في غضون ست ساعات من القصف، قبل أن تصدر طهران أو واشنطن بيانات مفصلة. nbcphiladelphia.comreuters.com
- يحذر الخبراء من أن الصور الجديدة وحدها لا يمكنها قياس الأضرار الداخلية الناتجة عن الصدمة؛ إذ قد تظل قاعات فوردو معلقة لفترات طويلة أو تتوقف فقط لأجل الإصلاحات. ts2.techreuters.com
1. كيف التقطت عيون الأقمار الصناعية الضربات لحظة وقوعها
1.1 مزودو الصور
- تقنيات ماكسار نشرت صورًا بدقة 0.5 متر في الساعة 10:22 بتوقيت UTC بتاريخ 22 يونيو أظهرت ثلاث علامات دائرية لانفجارات، يبلغ قطر كل منها نحو 25 مترًا، في منطقة مدخل فوردو. jpost.com
- SkySat من بلانيت لابز التقط صورًا ذات تواتر أعلى أظهرت سحب غبار تنجرف شرقًا وجرافات تصل إلى الموقع بحلول منتصف النهار بالتوقيت المحلي. aljazeera.comreuters.com
- رسومات رويترز جمعت هذه التسلسلات في شريط تفاعلي يُظهر “قبل/بعد”، ما أعطى أدق تقييم علني لعمق الحفر وانسداد المداخل. reuters.com
1.2 أدلة جنائية في البكسلات
يبحث المحللون عن خمسة مؤشرات كلاسيكية لضربات القنابل الخارقة: حفر الدخول، تطاير الحطام بصورة شعاعية، علامات حرارية على الأرض، تصدع ظاهر في وجه الصخر وهبوط في السطح. جميع هذه العلامات تظهر في صور فوردو: صدوع الهبوط تمتد أعلى المرتفع، والتحليل الظليلي يشير إلى انهيار تجويفي بعمق لا يقل عن 8 أمتار. haaretz.comwtop.com
2. ماذا يقول الخبراء
الخبير | الجهة | الاقتباس |
---|---|---|
ديفيد ألبرایت | معهد العلوم والأمن الدولي | “لا يوجد دليل بعد على أن القاعات تحت الأرض سُحقت بالكامل، لكن قطع الطاقة وحده يمكن أن يشل عمل فوردو لأشهر.” ts2.tech |
رافائيل غروسي | المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية | “لم يتم الإبلاغ عن زيادة في مستويات الإشعاع خارج الموقع… سيجتمع المجلس في جلسة طارئة يوم الاثنين.” apnews.comiaea.org |
أندرياس كريغ | كينغز كوليدج لندن | “حتى أقوى القنابل الخارقة الأمريكية قد تواجه صعوبة مع أعمق الممرات الإيرانية؛ ولا يمكن استبعاد مرحلة كوماندوز لاحقة.” reuters.com |
ستيفن زونيس | جامعة سان فرانسيسكو | يحذر من “دورة تصعيد” قد تجر القوات والقواعد الأمريكية إلى نطاق الرد الإيراني. aljazeera.com |
آدم وينشتاين | معهد كوينسي | يتوقع أن تدفع طهران التخصيب “أعمق تحت الأرض وبعيدًا عن الأنظار”، مما قد يعرضها للانسحاب من معاهدة عدم الانتشار. aljazeera.com |
3. داخل فوردو: لماذا كان أصعب هدف لكسره
- تقع قاعات الطرد المركزي في فوردو على عمق 80-100 متر تحت الحجر الجيري الصلب، خارج نطاق قنبلة GBU-28 الإسرائيلية، لكنها عرضة لقنبلة MOP الأمريكية المحمولة عبر طائرات B-2 سبيريت. reuters.com
- الغارات الإسرائيلية السابقة (13 يونيو) سببت أضرارًا في نطنز وأصفهان، لكنها تركت فوردو شبه سليمة، مما دفع واشنطن للتدخل. reuters.comreuters.com
- أنتجت فوردو 166 كجم من اليورانيوم المنضب بنسبة 60% خلال الربع الأخير—أي ما يكفي لأربع قنابل نووية تقريبًا—مما جعل الموقع ذا أولوية استراتيجية. reuters.com
4. نطنز وأصفهان: لقطات أقمار صناعية لضربة منهجية شاملة
- في نطنز، تُظهر صور ماكسار محطة توليد الكهرباء ومولدات الطوارئ في حالة دمار؛ وأبلغ غروسي الأمم المتحدة أن الطرد المركزي “من المرجح أنه دُمر بالكامل”. reuters.comreuters.com
- خسرت منشأة تحويل اليورانيوم في أصفهان أربع مبانٍ رئيسية، مما أوقف إنتاج UF₆؛ والتحويل هو “عنق الزجاجة للمخزون الأساسي”، مما يعني أن إيران قد تنفد من الغاز اللازم للتخصيب قريبًا. reuters.com
- تتراكب رسومات رويترز التفاعلية بين صور ما قبل الضربة وبعدها، لتقديم دليل تدقيق علني لحجم الدمار. reuters.com
5. الأثر البيئي والإشعاعي
- رصدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال شبكتها الإقليمية للمراقبة، “عدم وجود ارتفاعات غير عادية في معدلات غاما” خلال 24 ساعة. reuters.comapnews.com
- يشير الخبراء إلى أن منشآت التخصيب تخزن بشكل أساسي UF₆، وهي خطورة كيميائية أكثر منها إشعاعية عالية المستوى؛ أما الكابوس الحقيقي فسيكون ضربة لمفاعل بوشهر النووي الأساسي. reuters.com
6. ثورة OSINT: لماذا باتت الأقمار الصناعية التجارية تشكل الرواية
- سرعة الكشف: ظهرت أولى صور فوردو على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) بعد ست ساعات فقط من الضربة، متجاوزة إنكار طهران وخطاب النصر لترامب معًا. nbcphiladelphia.comreuters.com
- التحقق العلني: قامت وسائل إعلام من هآرتس إلى نيوزويك بتضمين الصور في تقاريرها، مما أجبر المسؤولين على الرد على أدلة ملموسة بدلاً من الخطاب فقط. haaretz.comnewsweek.com
- تحليل ديمقراطي: تعاونت مختبرات أكاديمية ومهتمون مستقلون في تتبع حجم الفوهات واتجاهات الأنفاق، لتوضيح كيف أصبح OSINT الساتلي رقيبًا جماعيًا مفتوح المصدر. facebook.comisis-online.org
7. التداعيات الاستراتيجية
- الرد الإيراني: وابل من الصواريخ الباليستية على مدن إسرائيلية وتهديدات ضد القواعد الأمريكية—حركات يمكن تتبعها من صور فضائية حديثة تظهر إعادة تموضع مجموعات حاملات الطائرات الأمريكية وأسطول الناقلات. reuters.comreuters.com
- توقف الدبلوماسية: انهارت جهود الوساطة الغربية؛ ودعا الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش الضربات بـ”تصعيد خطير”. reuters.com
- إعاقة البرنامج مقابل الاحتفاظ بالمعرفة: قد تؤدي الأضرار المادية إلى تأخير التخصيب، لكن القاعدة العلمية الإيرانية باقية—مما يبرز معضلة “إعادة البناء أم إعادة الاستهداف”. reuters.comreuters.com
8. التوقعات: ما الذي قد تظهره الصور القادمة
ستقوم الكوكبات التجارية بزيارة فوردو يوميًا؛ ويتوقع المحللون أن يشاهدوا إما (1) فرق صب الخرسانة تسد المداخل، ما يشير إلى التخلي عن الموقع، أو (2) معدات حفر تفتح مداخل جديدة، ما يدل على إستراتيجية استخراج وإعادة البناء. أي ظهور مفاجئ لمداخن تهوية أو خطوط كهرباء معاد توجيهها حول مناطق الحفر ستكون أدلة حاسمة. إذ أن استمرار اليقظة عبر OSINT—إلى جانب تحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الأرض—هو ما سيحدد ما إذا كان يونيو 2025 يمثل شللاً دائماً لأصعب موقع نووي إيراني أو مجرد بداية لجولة أعمق في سباق تسلح تحت الأرض.
الخلاصة: في زمن تخضع فيه كل منطقة صراع للمراقبة المستمرة من الفضاء، أصبحت صور الأقمار الصناعية أسرع مراسل حربي في العالم وأدق مدقق للحقائق لا جدال فيه. وتُظهر “سجلات الحفر” في فوردو أن من يملك البكسلات غالبًا ما يتحكم في السرد—وربما في النتيجة الاستراتيجية أيضًا.