الهواتف الفضائية: الأسئلة الشائعة الشاملة عالميًا

أساسيات الهاتف الفضائي
ما هو الهاتف الفضائي؟
الهاتف الفضائي (أو هاتف السات فون) هو هاتف محمول يتصل مباشرة بالأقمار الصناعية المدارية بدلاً من أبراج شبكات الجوال الأرضية. هذا يعني أنه بإمكانه إجراء المكالمات وإرسال الرسائل من أي مكان تقريباً على سطح الأرض، وخاصة في المناطق التي لا توجد بها تغطية خلوية. وكما هو الحال مع الهاتف المحمول العادي، يدعم الهاتف الفضائي المكالمات الصوتية والرسائل النصية SMS، وبعض الطرازات توفر بيانات منخفضة السرعة للبريد الإلكتروني أو الوصول الأساسي للإنترنت. الميزة الأساسية أن الهواتف الفضائية تعمل في المناطق النائية – الجبال، المحيطات، الصحاري – حيث لا توجد شبكة أرضية أو خلوية. ومع ذلك، فهي تتطلب أن يكون هناك خط رؤية مباشر للسماء من أجل الاتصال بالقمر الصناعي، لذا غالبًا ما تكون لها هوائيات بارزة ويجب استخدامها في الهواء الطلق أو قرب نافذة.
كيف يعمل الهاتف الفضائي؟
تنقل الهواتف الفضائية مكالمتك أو رسالتك إلى الأعلى إلى قمر صناعي يدور حول الأرض، والذي يعيد إرسال الإشارة إلى محطة أرضية متصلة بشبكة الهاتف العامة tridon.com. وبشكل أساسي، بدلاً من التنقل بين أبراج الجوال، ينتقل صوتك عبر الفضاء. اعتماداً على تصميم الشبكة، قد تنتقل المكالمة عبر عدة أقمار صناعية (بعض الأبراج تستخدم روابط بين الأقمار الصناعية) قبل أن تصل إلى بوابة أرضية توجهها للشخص الذي تتصل به. يسمح هذا الهيكل للهواتف الفضائية بتغطية مساحات واسعة للغاية. لكن هذا الأمر يسبب أيضاً تأخيرًا طفيفًا (زمن الاستجابة) في الاتصال الصوتي، خاصة على الشبكات التي تستخدم أقماراً صناعية ثابتة بالنسبة للأرض، حيث تسافر الإشارة تقريبًا 36,000 كم إلى الفضاء والعودة. عملياً، قد يكون هناك تأخير مسموع للصوت يبلغ حوالي نصف ثانية على بعض الشبكات. أما الشبكات التي تستخدم أقماراً صناعية منخفضة المدار (LEO) فتقلل هذا التأخير لأن أقمارها تدور أقرب بكثير إلى الأرض.
ما الذي يميز الهاتف الفضائي عن الهاتف المحمول العادي؟
الفرق الرئيسي هو إلى ماذا يتصل. الهاتف المحمول يستخدم أبراج الأرض القريبة (لذا يتوقف عن العمل إذا كنت خارج نطاق التغطية أو تعطل الأبراج)، بينما الهاتف الفضائي يتصل مباشرة بالأقمار الصناعية فوقك. النتائج العملية تشمل:
- التغطية: يمكن للهواتف الفضائية العمل تقريباً في أي مكان على الكرة الأرضية (مع بعض الاستثناءات التي سيتم الإشارة إليها أدناه)، بينما الهواتف المحمولة محدودة بمناطق التغطية. هذا يجعل الهواتف الفضائية ضرورية للبعثات، والسفن، ومواقع العمل النائية، ومناطق الكوارث حيث لا تعمل الهواتف المحمولة.
- خط الرؤية: يحتاج الهاتف الفضائي إلى رؤية واضحة للسماء. يمكن أن تحجب المباني أو الأشجار أو الجبال أو حتى الكثافة العالية للأشجار الإشارة، لذا لا تعمل الهواتف الفضائية عادة في الأماكن المغلقة دون هوائي خارجي. في المقابل، غالبًا ما تعمل الهواتف المحمولة داخل المباني إذا كانت هناك إشارة من الأبراج.
- الهوائيات والحجم: عادة ما تحتوي الأجهزة المحمولة الفضائية على هوائي خارجي كبير (غالباً قابل للطي أو بارز) للتواصل مع الأقمار الصناعية. كانت النماذج الأولى بحجم هواتف الجوال في الثمانينات، لكن الهواتف الفضائية الحديثة أصبحت أقرب في الحجم للهواتف العادية (عادة من 13 إلى 17 سم ارتفاعاً، ووزنها بين 200 و300 غرام). ومع ذلك، فهي لا تزال أثخن وأثقل من معظم الهواتف الذكية الرقيقة بسبب الهوائي وبنيتها القوية.
- التكلفة: وقت المكالمة عبر الأقمار الصناعية أكثر تكلفة بكثير. أسعار المكالمات والدفع مقابل الأجهزة أعلى بكثير من خطط الجوال (التفاصيل لاحقاً). لهذا السبب تُستخدم الهواتف الفضائية عند الحاجة وليس كهاتف يومي.
- الميزات: تركز معظم الهواتف الفضائية على المكالمات والرسائل النصية الأساسية. عادةً ما تفتقر إلى بيانات عالية السرعة، وتطبيقات الهواتف الذكية، والكاميرات عالية الدقة الموجودة في الهواتف الحديثة. في المقابل، لديها ميزات خاصة مثل زر SOS للطوارئ أو إرسال الموقع GPS للسلامة (ميزات نادراً ما توجد في الهواتف العادية).
باختصار، الهاتف الفضائي هو جهاز متخصص للاتصال قابل للاعتماد عليه في المناطق النائية. يضحي ببعض الراحة (الحاجة لسماء مفتوحة، التكلفة الأعلى، ميزات أبسط) مقابل البقاء متصلاً عملياً في أي مكان على الأرض.
لماذا ومتى أحتاج إلى هاتف فضائي؟ من يستخدمه؟
ستفكر في اقتناء هاتف فضائي إذا كنت تسافر أو تعمل خارج نطاق شبكات الجوال العادية، أو إذا كنت بحاجة إلى بديل احتياطي للاتصال وقت الطوارئ. الاستخدامات الشائعة تشمل:
- السفر والمغامرات النائية: المتسلقون، البحارة، الرحالة، المتجولون، والمستكشفون يحملون هواتف فضائية للبقاء على اتصال في المناطق البرية، والمحيطات، أو المناطق القطبية التي لا توجد فيها خدمة جوال. وفي حالة الطوارئ (إصابة، ضياع)، يمكن للهاتف الفضائي طلب المساعدة من أي مكان. إنه بمثابة طوق النجاة في المناطق النائية.
- البحرية والطيران: غالباً ما تستخدم السفن في البحار والطائرات الخاصة الهواتف الفضائية (أو أنظمة الاتصالات الفضائية المثبتة) لأنه بمجرد مغادرة السواحل، تختفي الشبكات الأرضية. تمكّن الهواتف الفضائية السفن من إجراء مكالمات صوتية وإرسال رسائل نصية حتى في أعماق البحار (وغالباً ما تُستخدم إلى جانب أنظمة الراديو الفضائي).
- العمل الريفي والنائي: العلماء الميدانيون، عمال المناجم، فرق النفط والغاز، فرق الغابات، العاملون في الأعمال الإنسانية، والوحدات العسكرية العاملة في المناطق النائية يعتمدون على الهواتف الفضائية للتنسيق والإبلاغ عن نتائجهم. أي قطاع لديه عمليات ميدانية خارج المدن قد يزود موظفيه بهواتف فضائية للسلامة واللوجيستيات.
- الاستعداد والاستجابة للكوارث: بعد الكوارث الطبيعية (أعاصير، زلازل، إلخ) أو في مناطق الحروب، يمكن أن تنهار الاتصالات المحلية. تصبح الهواتف الفضائية أساسية للعاملين في الطوارئ، المنظمات غير الحكومية، والجهات الحكومية لتنظيم جهود الإغاثة. كما أنها شائعة في مجموعات الطوارئ (مثلاً بعض المنازل أو الشركات في مناطق الأعاصير تحتفظ بهاتف فضائي كخيار احتياطي عند انقطاع الكهرباء أو الشبكات الأرضية).
- الاستخدام الشخصي للطوارئ: بعض الأشخاص يحتفظون بهاتف فضائي للطوارئ (مثلاً: سكان المناطق الريفية، محبو الاستعداد للكوارث، أو المصابون بمشاكل صحية حرجة يسافرون خارج التغطية). إذا كنت بحاجة ماسة لأن تكون قابلاً للوصول أو طلب المساعدة في أي موقف، فالهاتف الفضائي يمنح هذا الاطمئنان.
باختصار، تُستخدم الهواتف الفضائية عندما لا تستطيع الهواتف التقليدية أداء المهمة. إذا كنت دائماً داخل المدن أو مجالات التغطية الخلوية، فغالباً لن تحتاجها. أما للمسافرين حول العالم، والمحترفين في المناطق النائية، أو مخططي الطوارئ، فقد يكون الهاتف الفضائي لا غنى عنه.
مسافر يستخدم هاتفاً فضائياً من طراز Iridium في الهواء الطلق. يجب استخدام الهواتف الفضائية في مكان مكشوف مع رؤية واضحة للسماء – لاحظ الهوائي الممتد الضروري للاتصال المباشر مع الأقمار الصناعية المدارية.
هل هناك سلبيات لاستخدام الهواتف الفضائية؟
نعم – هناك عدة مقايضات مرتبطة بتقنية الهاتف الفضائي:
- التكلفة: كل من الأجهزة والخدمات أكثر تكلفة بكثير مقارنة بالهواتف المحمولة العادية. توقع أن تدفع مئات إلى أكثر من ألف دولار لشراء الجهاز، وغالباً ما يكون سعر الدقيقة الواحدة من المكالمات ما يزيد عن دولار (تفاصيل عن التكلفة في قسم التكلفة والباقات). التكلفة المرتفعة تجعل الاستخدام العادي غير عملي لمعظم الأشخاص.
- قيود خط الرؤية: كما ذُكر أعلاه، الهواتف الفضائية لا تعمل تحت الأرض، أو في معظم المباني، أو حتى تحت ظلال الأشجار الكثيفة دون هوائي خارجي. قد تحتاج إلى المشي إلى منطقة مكشوفة أو مرتفعة لإجراء مكالمة. حتى عند حمل الهاتف، قد تحتاج إلى توجيه الهوائي تجاه القمر الصناعي. الاستخدام في المدن صعب – المباني المرتفعة يمكن أن تحجب الإشارة (“وادي حضري”).
- تأخير الصوت: اعتماداً على الشبكة، قد تلاحظ تأخيراً في المحادثة. هذا شائع بشكل خاص في الشبكات التي تستخدم أقماراً صناعية ثابتة بالنسبة للأرض (مثل Inmarsat أو Thuraya) حيث يصل التأخير غالباً إلى 0.5 ثانية في كل اتجاه بسبب الرحلة البعيدة للإشارة (~70,000 كم ذهاباً وإياباً للفضاء). الأمر يتطلب بعض الصبر لتجنب التحدث فوق الطرف الآخر. شبكات المدار المنخفض (Iridium, Globalstar) لديها زمن استجابة أقل (ربما 50–150 ميلي ثانية) لذا هي أقرب للاتصالات الخليوية من حيث سرعة الاستجابة.
- جودة الصوت أقل: الجودة عموماً جيدة (تقنيات ترميز رقمية)، لكنها قد تكون أقل وضوحاً من جودة الصوت العالي جداً في الهواتف المحمولة الحديثة. وإذا كانت الإشارة ضعيفة أو محجوبة، قد تتعرض لانقطاع الصوت. عموماً الجودة تحسنت كثيراً في الهواتف الفضائية الحديثة (مثلاً Globalstar تروج بأنها “صوت نقي للغاية”)، لكن ذلك يعتمد على الظروف.
- بيانات بطيئة: إذا كنت بحاجة للإنترنت، فالهواتف الفضائية تقدم سرعات بطيئة جداً مقارنة حتى بشبكة 3G. نحن نتحدث عن سرعات عصر الاتصال الهاتفي القديم (مثلاً من 2.4 كيلوبت في الثانية إلى ربما 20 كيلوبت في الثانية في الهواتف المحمولة) – كافية لإرسال البريد الإلكتروني النصي أو إحداثيات GPS، لكن غير كافية لتصفح الإنترنت أو البث. بعض الخدمات الحديثـة ونقاط الاتصال يمكن أن تصل لبضع مئات من الكيلوبت (سنذكر ذلك في خدمات البيانات)، لكن الإنترنت عالي السرعة يتطلب محطات أكبر (ليست محمولة يدوياً).
- الحجم/البطارية: رغم أنها محمولة، الهواتف الفضائية أكبر وأثقل بقليل من الهواتف الذكية الشائعة بسبب هوائيها وبنيتها المقاومة. عمر البطارية جيد لكنه أقصر من الكثير من الهواتف المحمولة الأساسية – عادة بضع ساعات من الحديث. ستحتاج للاهتمام بالشحن إذا كنت في رحلة طويلة بدون كهرباء (يحمل العديدون شاحناً شمسياً أو بطارية احتياطية).
- القيود التنظيمية: في بعض الدول، لا يُسمح ببساطة باستخدام أو حمل هاتف فضائي بطريقة قانونية (تفاصيل في الشرعية). وقد يكون هذا “عيباً” كبيراً إذا كنت تسافر دولياً، لأن امتلاك هاتف فضائي في المكان الخطأ قد يعرضك لمشاكل قانونية خطيرة.
رغم هذه العيوب، عندما تحتاج إلى هاتف فضائي، في الغالب لا يوجد بديل. المستخدمون يتقبلون هذه القيود مقابل البقاء متصلين في المواقف الحرجة.
التغطية وشبكات الأقمار الصناعية
هل تعمل الهواتف الفضائية في كل مكان في العالم؟
تقريباً. وعد الهاتف الفضائي هو التغطية العالمية، لكن هناك بعض المحاذير:
- خط الرؤية: تقنياً يمكن لهاتف الأقمار الصناعية أن يحصل على إشارة في أي مكان طالما كان لديه خط رؤية واضح للقمر الصناعي (أي لا توجد عوائق مثل التضاريس أو المباني أو النباتات الكثيفة). إذا كنت في وادٍ عميق أو داخل ملجأ أو تحت مظلة الغابات، قد لا يتمكن الهاتف من التقاط إشارة القمر الصناعي حتى تنتقل إلى منطقة مفتوحة. في الأماكن ذات السماء المفتوحة (السهول، الصحاري، المحيط المفتوح، إلخ)، يمكنك عادةً الاتصال من أي نقطة على الأرض بشرط اختيار الشبكة المناسبة.
- تغطية الشبكة: تختلف شبكات الأقمار الصناعية في مدى تغطيتها. إيريديوم هي الشبكة الوحيدة التي تقدم تغطية شاملة 100% للعالم بما في ذلك المناطق القطبية. إنمارسات لديها تغطية شبه عالمية (تقريباً بين خط عرض 70° شمالاً إلى 70° جنوباً)؛ لكنها لا تغطي الأقطاب المتطرفة. ثريا تغطي حوالي 160 دولة تتركز أساساً في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا وأستراليا، ولكن لا تغطي الأمريكتين أو المناطق القطبية. جلوبال ستار تغطي معظم المناطق المأهولة بالسكان لكن شبكتها تعاني من بعض الثغرات (لأنها تتطلب الاتصال عبر محطات أرضية إقليمية، لذا فإن المناطق المحيطية النائية أو القطبية لا تكون مغطاة). دائماً تحقق من خريطة تغطية المزود قبل الاعتماد على هاتف القمر الصناعي في منطقة محددة. إذا كنت بحاجة لتغطية في أي مكان، فإن إيريديوم هي خيارك الأول.
- خطوط العرض القصوى: كما ذُكر سابقاً، يجب على البعثات القطبية استخدام إيريديوم. تعمل أقمار إنمارسات الثابتة بالنسبة للأرض فوق خط الاستواء، لذا عندما تقترب من القطبين يكون القمر الصناعي منخفضاً في الأفق؛ قد تفقد خط الرؤية أو تواجه اتصالاً غير موثوق (وفي خطوط عرض معينة، لا توجد تغطية إطلاقاً). وكذلك الأمر بالنسبة لثريا التي لا تصل للأقطاب. أقمار جلوبال ستار أيضاً لا تغطي خطوط العرض القطبية المرتفعة (حيث تميل مداراتها حتى 52° فقط). لذا لاستخدامات القطب الشمالي/الجنوبي، إيريديوم هي الخيار الوحيد عملياً.
- المحيطات: كل من إنمارسات وإيريديوم توفران تغطية بحرية (إنمارسات تخدم صناعة النقل البحري منذ فترة طويلة). تغطية ثريا إقليمية (مثلاً تطال المناطق الساحلية ضمن نطاقها، ولكن ليس وسط المحيط الهادئ). توجد بعض الثغرات في جلوبال ستار بالمحيط المفتوح لأنها تحتاج أن يكون القمر الصناعي ضمن مدى محطة أرضية – التغطية تكون أفضل قرب القارات. مرة أخرى، كوكبة إيريديوم تغطي جميع المحيطات المفتوحة (لهذا السبب هواتف إيريديوم مشهورة على اليخوت والسفن).
- الداخلية وتحت الأرض: بشكل تلقائي، لا – إذا كنت داخل مبنى، لا يعمل هاتف الأقمار الصناعية وحده (الجدران تحجب الإشارة). الحل هو استخدام هوائي خارجي أو قاعدة توصيل. على سبيل المثال، توجد مجموعات توصيل تتيح لك وضع الهوائي بالخارج (على السطح أو السيارة) وسحب كابل إلى حامل داخلي، مما يخلق فعلياً “خط هاتف فضائي ثابت” داخل المبنى. بهذه الطريقة، يمكنك استخدام هاتف القمر الصناعي داخل المباني (شائع في القوارب أو المركبات أو المكاتب الميدانية) ولكن يتطلب ذلك معدات إضافية. توجد أيضاً أجهزة هوت سبوت لاسلكية (مثل Thuraya Hotspot أو Iridium GO) تضعها بالخارج أو قرب النافذة، ثم تتصل بهاتفك المحمول عبر الواي فاي وأنت في الداخل satcomglobal.com. ولكن هاتف القمر الصناعي نفسه، بدون هذه الإكسسوارات، يحتاج أن يكون في الخارج وتحت السماء المفتوحة.
ملخص القول، يمكن لهاتف الأقمار الصناعية العمل فعلياً في أي مكان على الأرض إذا اخترت الشبكة المناسبة مع وجود خط رؤية. للاستخدام العالمي الكامل (بما في ذلك الأقطاب)، استخدم إيريديوم. في أغلب المناطق الأخرى، قد تكون إنمارسات أو غيرها كافية. دائماً تحقق من أن مزود الخدمة يشمل المنطقة التي تستهدفها (خاصة في المواقع النائية).
ما هي شبكات هواتف الأقمار الصناعية الكبرى وما الفوارق بينها (إيريديوم، إنمارسات، ثريا، جلوبال ستار، وغيرها)؟
هناك عدة مزودين لخدمات الأقمار الصناعية، ولكل منهم أسطوله الفضائي وتغطيته الخاصة. “الأربعة الكبار” في عالم هواتف الأقمار الصناعية المحمولة هم إيريديوم، إنمارسات، ثريا، وجلوبال ستار:
- إيريديوم: شبكة مقرها الولايات المتحدة، لديها 66 قمراً صناعياً نشطاً في مدار أرضي منخفض (LEO). توفر إيريديوم تغطية عالمية حقيقية من القطب إلى القطب. تدور أقمارها الصناعية على ارتفاع ~780 كم فوق الأرض وتشكل شبكة مترابطة تربط الأقمار الصناعية ببعضها، ما يتيح توجيه مكالمتك في الفضاء إلى قمر صناعي فوق محطة أرضية. أهم المزايا: تعمل في أي مكان على الكوكب، بما في ذلك المحيطات المفتوحة والمناطق القطبية؛ زمن تأخير منخفض (~0.1–0.2 ثانية في اتجاه واحد) بفضل المدار المنخفض؛ إذا تم حجب أحد الأقمار، فعادة سيظهر آخر في الأفق خلال دقائق (الأقمار تتحرك فوق الرأس). اعتبارات: يتطلب رؤية مباشرة للسماء – مثل بقية الهواتف الفضائية – ويمكن أن تحجب الإشارة بالعوائق، لكن تحرك الأقمار يعني إمكانية استعادة الإشارة بسرعة. هواتف إيريديوم عادة أغلى والسعر أعلى قليلاً لتعكس القدرة العالمية. الاستخدام المعتاد: البعثات، الحكومة/العسكرية، الطيران والبحرية (خاصة المناطق القطبية).
- إنمارسات: شبكة بريطانية الأصل (تعمل منذ الثمانينيات). تستخدم عدداً قليلاً من الأقمار الصناعية الثابتة بالنسبة للأرض (GEO) على ارتفاع ~35,700 كم فوق خط الاستواء. تغطي إنمارسات تقريباً جميع أنحاء العالم باستثناء المناطق القطبية القصوى (تقريباً فوق ~ ±75° خط عرض). تحتاج فقط 3–4 أقمار GEO لهذا النطاق شبه العالمي. أهم المزايا: اتصال مستقر (القمر يبدو ثابتاً في السماء)؛ إشارة قوية عادة ضمن منطقة التغطية إذا وجهت هوائي الهاتف باتجاه القمر الصناعي. أجهزة إنمارسات (مثل IsatPhone) تقدم جودة صوتية ممتازة وعمر بطارية طويل جداً. اعتبارات: لا تعمل في المناطق القطبية؛ زمن تأخير أعلى (~0.5 ثانية) بسبب المسافة؛ تحتاج لتوجيه الهوائي بدقة إلى مكان القمر (يوجد بالهاتف عداد قوة الإشارة للمساعدة). توفر إنمارسات أيضاً خدمات النطاق العريض (مثل محطات BGAN للإنترنت). شائع الاستخدام في البحر (الاتصالات البحرية)، ووسائل الإعلام (مراسلون في أماكن نائية)، والمسافرين العالميين ممن لا يتجهون للأقطاب. أسعار المكالمات مناسبة إذا لم تكن بحاجة للتغطية القطبية.
- ثريا: مقرها الإمارات العربية المتحدة، وتدير قمرين GEO يغطيان مناطق محددة. نطاق تغطيتها يشمل أوروبا، معظم إفريقيا، الشرق الأوسط، آسيا وأستراليا. لا تغطي الأمريكتين ولا المناطق القطبية. تشتهر ثريا بأجهزة صغيرة شبيهة بالهواتف التقليدية وبأسعار مناسبة نسبياً. أهم المزايا: أجهزة وخدمات أرخص (ضمن منطقة تغطيتها)، وتوفر منتجات مبتكرة (مثل تحويل الهاتف العادي لهاتف فضائي عبر ملحق Thruya SatSleeve أو هواتف قريبة التصميم للهواتف الذكية). اعتبارات: تغطية إقليمية فقط؛ إذا سافرت للنصف الغربي من العالم لن تعمل ثريا. زمن التأخير مثل GEO (~0.5 ثانية). في خطوط العرض العليا من نطاق تغطيتها (مثلاً شمال أوروبا) يكون القمر منخفضاً بالأفق، ما يسهل حجبه بالتضاريس. ثريا خيار جيد للمستخدمين فيEMEA أو آسيا الراغبين في هاتف فضائي اقتصادي لتلك المناطق.
- جلوبال ستار: شبكة أمريكية تستخدم كوكبة من الأقمار الصناعية بالمدار الأرضي المنخفض (LEO) – في البداية 48 قمراً والآن الجيل الثاني يضم 24 (مع خطط للتوسعة). التغطية: جلوبال ستار لديها تغطية جيدة لكنها ليست عالمية بالكامل. تغطي معظم أمريكا الشمالية وأوروبا وأستراليا وأجزاء من أمريكا الجنوبية والسواحل الإفريقية/الآسيوية – بشكل أساسي المناطق المأهولة معتدلة العرض حيث توجد محطات أرضية. ويجب أن يكون القمر الصناعي في مدى إحدى بواباتها الأرضية لمعالجة المكالمات، ما يخلق ثغرات في المحيطات والمناطق النائية بلا بوابات. لا تغطي الأقطاب (ميول مداراتها ~52°). أهم المزايا: عند توفر التغطية، غالباً جودة الصوت ممتازة وزمن تأخير منخفض (LEO ~1400كم). الخدمة أرخص عادةً؛ غالباً تقدم جلوبال ستار عروضاً (مثل الأجهزة المدعومة بتحاقد خدمة). اعتبارات: غير مناسبة للبعثات النائية جداً بسبب ثغرات التغطية. تأكد من خريطة تغطية جلوبال ستار قبل الشراء. شائعة لدى هواة التخييم في أمريكا الشمالية (جلوبال ستار أيضاً تدعم أجهزة إنذار وتتبع SPOT).
هناك أيضاً شبكات أقمار صناعية جديدة وقادمة تستحق الذكر:
- ستارلينك (سبيس إكس): هي خدمة إنترنت فضائي بالأساس (آلاف الأقمار في مدار LEO) وتحتاج هوائي خاص وليس شبكة هواتف محمولة. ومع ذلك، أعلنت سبيس إكس عن شراكة مع تي-موبايل لاستخدام ستارلينك مباشرة مع الهواتف العادية لإرسال واستقبال الرسائل مستقبلاً. ستجهز الأقمار الصناعية الجديدة لهوائيات “الاتصال المباشر للهاتف” لدعم الرسائل النصية وربما لاحقاً المكالمات على الهواتف العادية (متوقع أواخر 2024 أو 2025). ما تزال تحت التطوير، لكنها توحي بمستقبل قد يستخدم فيه هاتفك التقليدي الأقمار الصناعية للخدمات الأساسية (اطلع على قسم الاتصال بالأقمار الصناعية من الهواتف التقليدية).
- AST SpaceMobile وLynk: شركات ناشئة تطلق أقمار صناعية تعمل كـ”أبراج جوال فضائية” للهواتف المحمولة العادية. في 2023، أنجزت AST SpaceMobile أول مكالمة صوتية 5G مباشرة من هاتف ذكي عادي إلى القمر الصناعي (BlueWalker-3). نجحت Lynk Global في إرسال رسائل نصية من أقمار صناعية لهواتف عادية وحصلت على ترخيص من FCC لتشغيل خدمة فضائية للهواتف المحمولة. هذه الشبكات ما زالت في طور الاختبار أو النشر المحدود. هدفها مستقبلاً تقديم تغطية SMS/مكالمات عالمية للهواتف المحمولة العادية (بشراكة مع مزودي الخدمة الخليوية).
- أنظمة إقليمية أخرى: وُجدت بعض أنظمة الهواتف الفضائية الصغيرة أو الإقليمية (مثل TerreStar وLightSquared/SkyTerra في أمريكا الشمالية، ACES في آسيا، Tiantong في الصين، وغيرها). بعضها كانت أنظمة بقمر صناعي واحد مصممة لتغطية مناطق أو للاندماج مع الشبكات الخلوية (TerreStar مثلاً أطلقت قمراً ووفرت خدمة إضافية لهواتف AT&T لفترة وجيزة). العديد منها توقف أو محدود النشاط. الصين طورت أقمار Tiantong (منذ 2016) لتقديم خدمة الهاتف الفضائي المحلية في الصين والمناطق المجاورة – وصُممت أجهزة خاصة لهذه الشبكة؛ لا تتوفر عالمياً، لكنها بديل محلي معتمد (إذ يُحظر استخدام هواتف الأقمار الصناعية الأجنبية – انظر قسم القانونية).
لتصور الفروقات، إليك جدول مقارنة بين السمات الرئيسية للشبكات الكبرى:
الشبكة | الأقمار الصناعية (المدار) | منطقة التغطية | ميزات بارزة |
---|---|---|---|
إيريـديوم | حوالي 66 قمرًا صناعيًا (مدار أرضي منخفض ~780 كم) | عالمية حقيقية (100% تغطية للأرض، بما في ذلك القطبين) | زمن استجابة منخفض؛ أقمار صناعية مترابطة (لا تعتمد على الأرض)؛ صوت/SMS قوي؛ بيانات بطيئة (حتى ~2.4–10 كيلوبت/ث على الهواتف؛ أعلى عبر محطات Iridium Certus). |
إنمارسات | 3-4 أقمار صناعية (مدار أرضي ثابت 35,786 كم) | تقريبًا عالمية باستثناء أقصى الأقطاب (تغطي من ~+70° حتى -70° خط عرض) | أقمار صناعية ثابتة مستقرة؛ زمن استجابة أعلى؛ صوت موثوق؛ تقدم خدمات ذات نطاق ترددي أعلى (BGAN) عبر محطات خاصة (حتى 492 كيلوبت/ث)، لكن هاتف IsatPhone المحمول محدود بسرعة بيانات منخفضة. |
ثريا | 2 قمر صناعي (مدار أرضي ثابت) | إقليمي (أوروبا، الشرق الأوسط، إفريقيا، معظم آسيا/أستراليا) – ~160 دولة | أجهزة وأسعار مكالمات ميسورة التكلفة؛ خيارات مزدوجة الوضع GSM/Sat (بعض هواتف ثريا يمكنها استخدام GSM محليًا أيضًا)؛ يتطلب توجيهًًا للقمر الصناعي؛ لا توجد تغطية في الأمريكتين أو شرق آسيا البعيد. |
جلوبال ستار | 24 قمرًا صناعيًا (مدار أرضي منخفض ~1414 كم) | إقليمي (معظم أمريكا الشمالية، أوروبا، أجزاء من أمريكا الجنوبية، آسيا، أستراليا) – فجوة في المحيطات النائية/الأقطاب | زمن استجابة منخفض، جودة صوت جيدة؛ يحتاج إلى رؤية مباشرة لمحطات الأرض (ليست تغطية “في كل مكان” حقيقية)؛ يشغل أيضًا أجهزة SPOT (إرسال طوارئ/تتبع باتجاه واحد). أقمار الجيل الثاني الجديدة تحسن التغطية والخدمات (خطط لخدمات بيانات متواضعة). |
كل شبكة تتطلب هاتفًا أو جهازًا خاصًا بها – لا يمكنك استخدام هاتف إنمارسات على شبكة إيريديوم، إلخ. خيارك يعتمد على المكان الذي تحتاج فيه الخدمة وما هي أولوياتك (الانتشار العالمي مقابل التكلفة مقابل سرعة البيانات).
أي شبكة أقمار صناعية هي الأفضل لي – إيريديوم أم إنمارسات أم غيرهما؟
لا توجد إجابة واحدة تناسب الجميع؛ الأمر يعتمد على احتياجاتك:
- إذا كنت تحتاج إلى تغطية في كل مكان (بما في ذلك الأقطاب أو المحيطات النائية): اختر إيريديوم. إنه المزود الوحيد الذي تُغطي أقمارُه الصناعية جميع الأماكن على الأرض بلا استثناء. أمثلة: بعثات القطبين، الإبحار حول العالم، أو استخدام جهاز واحد للسفر إلى أي قارة.
- إذا كنت تعمل أساسًا في مناطق غير قطبية وتريد خدمة موثوقة: إنمارسات هو خيار ممتاز. لديه اتصالات معتمدة جدًا ضمن تغطيته، وهاتف IsatPhone 2 شديد التقدير لجودة المكالمات وعمر البطارية. للمستخدمين البحريين غير القريبين من القطبين، إنمارسات شائع (معتمد للطوارئ البحرية). أيضًا، باقات إنمارسات للاتصال قد تكون ذات تكلفة مناسبة إذا لم تكن بحاجة لتغطية الأقطاب.
- إذا كنت على ميزانية محدودة وتدخل منطقتك ضمن تغطية ثريا: ثريا توفر التوفير. هاتف Thuraya XT-LITE، مثلاً، أرخص بكثير من هواتف إيريديوم، وتكاليف كل دقيقة أقل أحيانًا في بعض باقات ثريا. ممتاز لأفريقيا، الشرق الأوسط، أوروبا، وآسيا. لكن تذكر أنه لا يعمل في الأمريكتين، لذا ليس مناسبًا لمن يسافر حول العالم – هو خاص بمنطقة محددة.
- إذا كنت في أمريكا الشمالية وتريد حلًا اقتصاديًا للاستخدام العرضي: جلوبال ستار قد يكون كافيًا. على سبيل المثال، المتجولون أو الصيادون في الولايات المتحدة/كندا يختارونه فقط للاتصال من المناطق النائية. الأجهزة والباقات غالبًا مدعومة (أحيانًا يمكنك الحصول على هاتف جلوبال ستار ببضع مئات من الدولارات مع خطة اشتراك). جودة الصوت ممتازة عند توفر التغطية. فقط انتبه لحدود التغطية – مثلًا، ليس الخيار لعبور الأطلسي أو بعثة للأمازون.
- إذا كنت بحاجة للبيانات أو الإنترنت السريع: لا تعطي أي من الهواتف المحمولة عبر الأقمار الصناعية بيانات عالية السرعة – ستحتاج لجهاز أكبر. إنمارسات BGAN أو خدمة Iridium Certus الأحدث يمكن أن توفر مئات الكيلوبت إلى عدة ميغابت بالثانية (مع وحدات بحجم الحاسب المحمول أو مركبة)، لكنها ليست هواتف جيب. لدى ثريا أجهزة SatSleeve صغيرة وHotspot توفر بيانات حوالي 60 و384 كيلوبت/ث على التوالي للهواتف الذكية. إذا كانت البيانات أولوية (مثل إرسال ملفات كبيرة أو إنترنت سريع)، فسيتعين عليك النظر لأجهزة متخصصة بدل الهواتف التقليدية. أما لرسائل البريد الإلكتروني أو واتساب، يمكن للهاتف عبر القمر الصناعي أداء المهمة ولكن ببطء.
باختصار: إيريديوم = تغطية مطلقة، إنمارسات = شبه عالمية بخدمات جيدة، ثريا = إقليمي اقتصادي، جلوبال ستار = اقتصادي مع الانتباه للتغطية. كثير من المحترفين يحملون عدة أجهزة (مثلاً، هاتف إيريديوم مع وحدة إنمارسات للبيانات) للموازنة بين هذه الميزات. لكن كأول مرة، حدد أين ستستخدمه واختر الشبكة التي تغطي تلك المنطقة.
هل يعمل هاتف القمر الصناعي داخل المباني أو تحت الأرض أو في السيارة؟
ليس من تلقاء نفسه. تحتاج هواتف الأقمار الصناعية إلى خط رؤية مباشر للقمر الصناعي، لذا فهي عادةً لا تعمل داخل المباني أو تحت الأرض أو حتى داخل مركبة مغلقة بدون تجهيزات إضافية. إليك بعض التفاصيل:
- داخل المباني: إذا حاولت استخدام هاتف محمول للقمر الصناعي داخل مبنى عميق، لن تحصل على إشارة. أحيانًا قد تحصل على إشارة ضعيفة قرب نافذة كبيرة أو في طابق مرتفع وسقف رقيق، لكنه غير معتمد. الحل المعتاد هو الخروج للخارج. هناك حلول: كثير من الهواتف عبر الأقمار الصناعية بها موصلات لـهوائيات خارجية. يمكنك تثبيت هوائي صغير على السطح أو قرب نافذة، وتوصيله عبر كابل إلى وحدة تثبيت أو مباشرة للهاتف. توفر شركات مثل ASE وBeam مجموعات تثبيت لتحويل هاتف القمر الصناعي إلى “هاتف ثابت” يمكن استخدامه بالداخل مع هوائي خارجي. هذا شائع على القوارب (هوائي على السارية، والهاتف في المقصورة) وفي المكاتب الميدانية. بالإضافة إلى ذلك، أجهزة مثل Thuraya SatSleeve Hotspot أو Iridium GO تخلق نقطة اتصال لاسلكية فضائية – ضع الوحدة وهوائيها بالخارج أو على السقف، ثم وصل هاتفك الذكي بالواي فاي من الداخل. لذا مع التجهيز المناسب، يمكنك استخدام هاتف الأقمار الصناعية داخل المباني، لكن ليس بدون هذه المعدات.
- تحت الأرض أو تحت الماء: لا – إذا كنت في كهف، أو منجم، أو نفق مترو، لن يعمل الهاتف المحمول للقمر الصناعي نهائيًا (لا يوجد رؤية للسماء). لا يوجد حل عملي إلا هوائيات سلكية تصل إلى السطح. من المؤكد أيضًا أن تحت الماء غير ممكن (الإشارات اللاسلكية لا تخترق الماء جيدًا ولا يوجد رؤية للسماء). توجد أنظمة أخرى للغواصات – ليست هواتف أقمار صناعية.
- داخل السيارات: إذا كنت داخل سيارة أو طائرة، سيمنع الهيكل المعدني إشارات الأقمار الصناعية عادة. في السيارة، قد تحصل على إشارة عبر النوافذ أو إذا كانت كشفًا والسقف مفتوح – لكن عامة تحتاج لهوائي خارجي للمركبة. يستخدم كثير من مستخدمي هواتف الأقمار الصناعية هوائيات تثبيت مغناطيسية على سقف السيارة موصولة بوحدة تثبيت أو مباشرة للهاتف عبر كابل satcomglobal.com. هذا يمكنهم من الاستخدام أثناء التنقل. مثلاً، يمكنك وضع الهاتف على لوحة القيادة والهوائي على السقف، مما يسمح بإجراء المكالمات أثناء القيادة (تمامًا مثل هوائي GPS للسيارة). في القوارب بنفس الطريقة، غالبًا ما يتم تثبيت هوائي خارجي للاستخدام المستمر.
- الطائرات: استخدام هاتف قمر صناعي محمول على متن طائرة تجارية ممنوع (لن يحصل أيضًا على إشارة في هيكل معدني). الطائرات بها أنظمة اتصالات خاصة بها. قد تحمل طائرات خاصة هاتف إيريديوم مع هوائي خارجي مثبّت – وهذا ممكن بمجموعات خاصة. لكن للمسافر العادي لا يمكنك استخدام هاتف الأقمار الصناعية أثناء الطيران. (أيضًا، بعض شركات الطيران تعتبرها مواد خطرة إذا تُركت تعمل في الحقائب بسبب بطارية الليثيوم واللوائح – تحقق دائمًا من قوانين شركة الطيران إذا تسافر بواحد).
القاعدة العامة: هواتف الأقمار الصناعية تحتاج سماء مفتوحة. لاستخدامها بالداخل أو في السيارة، خطط لشراء هوائي خارجي أو نظام تكرار. بعض الشبكات تساعد قليلاً عبر رسائل التنبيه أو إشعارات المكالمات التي قد تخترق بما يكفي لتنبيهك لوصول مكالمة حتى إن لم تستطع الرد بالداخل satcomglobal.com. مثلًا، لدى إيريديوم قناة تنبيه قد تخطر الهاتف بوجود مكالمة إذا كنت بالداخل، لتخرج وترد على المكالمة satcomglobal.com. لكن على الأرجح ستحتاج للخروج للتواصل الفعلي.
هل تؤثر الأحوال الجوية أو التضاريس على إشارات هواتف الأقمار الصناعية؟
التضاريس – نعم؛ الطقس – عادةً فقط في الحالات القاسية.
- التضاريس والعوائق: أي شيء يعيق خط الرؤية سيعطل إشارات الهاتف عبر الأقمار الصناعية. الجبال، التلال، المنحدرات، أو حتى المباني الكبيرة قد تعيق الاتصال بالقمر الصناعي. بالنسبة لأقمار المدار الثابت (إنمارسات/ثريا)، إذا كان لديك جبل أو مبنى عالٍ جنوبك (شمالك في نصف الكرة الجنوبي)، قد يمنع القمر الصناعي الثابت. في المدار المنخفض (إيريديوم/جلوبال ستار)، العوائق تؤثر أيضًا، لكن لأن الأقمار متحركة قد تحصل على إشارة عندما يكون القمر في موقع آخر بالسماء. الغابات الكثيفة تقلل إشارات بشكل كبير – غالبًا يحتاج المستخدمون بمناطق تغطية أشجار كثيفة إلى بقعة خالية أو هوائي خارجي فوق الشجر. المدن الشاهقة تخلق “مناطق ظل” للإشارة. هناك بعض أجهزة التكرار المحمولة يمكن تركيبها لزيادة التغطية حول العوائق، لكن بشكل عام أي عائق ضخم = لا تغطية.
- الطقس: ترددات هواتف الأقمار الصناعية (النطاق L عند 1.5–1.6 غيغاهرتز) مقاومة نسبيًا للطقس. المطر، الثلج، والسحب عادة تأثيرها ضئيل على إشارة النطاق L، ولهذا تستخدم هذه الترددات – تخترق المطر أفضل من الأنظمة الأخرى. الطقس الخفيف إلى المتوسط لن يؤثر عمليًا على المكالمات. لكن، يمكن للأمطار الغزيرة أو العواصف الرعدية الشديدة أن تخفف الإشارة قليلاً (تلاشي المطر)، ولن تسقط المكالمة عادة، بل قد تلاحظ خشخشة أو جودة أقل. قد تواجه صعوبات فقط في أقوى العواصف أو إذا كان هوائي الهاتف مبللًا بشكل كبير (الماء قد يؤثر عليه). في الواقع، استخدم كثيرون الهواتف هذه أثناء الأعاصير والعواصف بنجاح – التحدي الأكبر غالبًا حماية الجهاز من الماء وليس ضعف الإشارة. السحب، الضباب، الثلج – تأثيرها الإشاري ضئيل جدًا.
- النشاط الشمسي: عامل نادر الحدوث – التوهجات الشمسية أو العواصف المغناطيسية الشمسية قد تؤثر على الاتصالات بما فيها الأقمار الصناعية. هذا نادر الحدوث، وإن حدث تتأثر الإشارات مؤقتًا في مناطق واسعة. لا يمكن للمستخدم فعل شيء حيال ذلك، لكنها نادرة وعادةً قصيرة الأمد.
- درجة الحرارة والبيئة: ليست تداخل إشاري بالمعنى التقليدي، لكن اغلب الهواتف عبر الأقمار الصناعية مصممة لتحمل البيئات القاسية. معظمها مصنف للعمل بين -20°C حتى +55°C ومحصنة ضد الغبار والطرطشة بالماء. عادة ما تتحمل حرارة الصحراء أو برودة المناطق القطبية (عمر البطارية ينقص بالصقيع القاسي طبعًا). كثير منها قوي التحمل للخارج – مثل Iridium Extreme 9575 بمعيار حماية عسكري ومقاومة للماء والغبار (IP65). لذا الطقس لن يعطل الهاتف غالبًا.
الخلاصة: التضاريس هي العدو الأكبر لإشارة الهاتف عبر الأقمار الصناعية مقارنة بالطقس. إذا كنت في منطقة وعرة، حاول الوصول لنقطة مرتفعة ومكشوفة لتحقيق أفضل أداء. لا تقلق كثيرًا بشأن الاستخدام وقت المطر أو الثلج – فقط احمِ الجهاز من الماء إن لم يكن مقاومًا بالكامل (كثيرون يدعمون مقاومة الطرطشة). وإن ظننت أن عائقًا يحجب عنك الإشارة (كجبل أو مبنى)، حاول تغيير مكانك أو انتظر الزاوية المناسبة للقمر الصناعي (لأنظمة المدار المنخفض).
استخدام هاتف الأقمار الصناعية: التشغيل والميزات
كيف أجري مكالمة على هاتف الأقمار الصناعية؟
استخدام هاتف الأقمار الصناعية مشابه لاستخدام الهاتف الخلوي، مع بعض الخطوات/الاعتبارات الإضافية:
- اذهب إلى الخارج وافرِد الهوائي: أولاً، تأكد من أن لديك رؤية واضحة للسماء. قم بتمديد أو نشر هوائي الهاتف بالكامل (مثلاً سحب الهوائي للأعلى أو فتحه، حسب الطراز). هواتف الأقمار الصناعية لن تسجل على الشبكة حتى يكون الهوائي مرفوعًا ولديها خط رؤية مباشر للقمر الصناعي. العديد من الهواتف لديها مؤشر قوة الإشارة لمساعدتك في توجيهها. بالنسبة للأقمار الصناعية الجغرافية الثابتة (Inmarsat/Thuraya)، قد تحتاج إلى تدوير أو إمالة الهاتف حتى يتم التقاط إشارة القمر الصناعي (عادةً ما يرشدك الهاتف عبر نغمات أو شريط الإشارة). بالنسبة لـ Iridium/Globalstar، يكفي غالبًا أن يكون الهوائي عموديًا والهاتف في الخارج حيث تمر الأقمار الصناعية فوقك.
- انتظر التسجيل: شَغّل الهاتف وانتظر حتى يلتقط شبكة القمر الصناعي. قد يستغرق ذلك من عدة ثوانٍ إلى دقيقة أو دقيقتين. سيعرض شاشة الهاتف متى تم التسجيل (مثلاً: “تم التسجيل” أو اسم الشبكة). بمجرد التسجيل، يمكنك إجراء المكالمات واستقبالها. إذا لم يتصل، قد تحتاج لتعديل موقعك أو التحقق من أن شريحة SIM نشطة.
- اطلب الرقم: تستخدم هواتف الأقمار الصناعية تنسيق الاتصال الدولي. كل هاتف قمر صناعي هو فعليًا رقم “دولي”. للاتصال بأي رقم، عادة تطلب “+” (أو رمز الوصول الدولي) ثم رمز البلد والرقم، كما في الاتصال الدولي من الهاتف الجوال. مثال: للاتصال برقم أمريكي (555-1234 في رمز المنطقة 212)، ستطلب +1 212 555 1234. للاتصال برقم بريطاني، اطلب +44 … إلخ. إذا كنت تتصل بهاتف قمر صناعي آخر، ستطلب رمز البلد الخاص بذلك الهاتف (انظر سؤال وجواب التالي عن ترقيم هواتف الأقمار الصناعية).
- قد تحتوي بعض شبكات الأقمار الصناعية على اختصارات: مثلاً، في Iridium يمكنك فقط طلب 00 ثم رمز البلد والرقم (00 هو البادئة الدولية). ولكن استخدام “+” يعمل دائمًا إذا كان للهاتف مفتاح +.
- اضغط زر الاتصال الأخضر أو زر الاتصال (كما في الهاتف الجوال) لبدء المكالمة.
- تحدث واستمع مع توقف بسيط: بمجرد الاتصال، تذكر أنه قد يكون هناك تأخير نصف ثانية. من المفيد أن تقول “انتهيت” أو تتوقف قليلاً لتجنب التداخل في الحديث، خاصة في الأنظمة الجغرافية الثابتة.
- إنهاء المكالمة: أنهِ المكالمة عبر الضغط على زر النهاية/الأحمر المعتاد.
نصائح: أبقِ الهوائي موجهًا للأعلى أثناء المكالمة (بعض الهواتف بها عداد إشارة يمكنك متابعته – إذا انخفضت، عدل اتجاه الهاتف). حاول ألا تغطي الهوائي بيدك. نظرًا لطبيعة التوجيه، بعض المستخدمين يستخدمون سماعة رأس ليتمكنوا من إمساك الهاتف في أفضل وضع لاستقبال الإشارة أثناء التحدث. إذا كنت ثابتًا، ابق مكانك لتجنب فقدان الإشارة، خاصة مع الأقمار الصناعية الجغرافية الثابتة حيث قد يتسبب تحريك الهاتف في فقدان التوجيه. إذا انقطعت المكالمة، حاول مجددًا – فقد يحدث ذلك إذا خرج القمر الصناعي عن النطاق (بالنسبة للشبكات ذات المدار الأرضي المنخفض، يمكن تسليم المكالمة بين الأقمار الصناعية، لكن أحيانًا قد تنقطع أثناء عملية التسليم أو إذا كان هناك عائق مؤقت في الرؤية).
باختصار، عملية الاتصال وإجراء المكالمات على هاتف القمر الصناعي ليست صعبة – إنها شبيهة بهاتف الجوال التقليدي. الاختلافات الرئيسية هي الحاجة أولاً للاتصال بالقمر الصناعي واستخدام تنسيق الاتصال الدولي الكامل.
كيف أرسل رسالة نصية (SMS) باستخدام هاتف الأقمار الصناعية؟
إرسال رسالة نصية قصيرة عبر هاتف القمر الصناعي يشبه إلى حد كبير الهاتف الجوال، رغم أن الواجهة قد تكون أبسط (بدون واتساب أو iMessage – فقط رسائل SMS الكلاسيكية):
- تأكد من أنك مسجل على الشبكة (مرة أخرى، الهاتف قيد التشغيل، الهوائي مرفوع، وأنت في الخارج).
- انتقل إلى قائمة الرسائل على الهاتف (عادةً “Messages” أو أيقونة ظرف). اختر “رسالة جديدة” أو “إنشاء SMS”.
- سيُطلب منك إدخال رقم الوجهة. مهم: عادة يجب إدخال الرقم بتنسيق دولي (برمز + ورمز البلد)، حتى لو كان رقمًا محليًا. مثلاً، +61… لأستراليا أو +254… لكينيا، إلخ. إذا كنت تراسل هاتف قمر صناعي آخر، أدخل الرقم الكامل مع بادئة رمز البلد المخصص له.
- اكتب الرسالة. هواتف الأقمار الصناعية غالبًا تستخدم طريقة T9 القديمة للكتابة عبر لوحة أرقام (إلا إذا كان لديك طراز بلوحة كاملة أو بواجهة تشبه الهواتف الذكية). اجعل الرسالة مختصرة – تطبق حدود الحروف للرسائل القصيرة (160 حرفًا). بعض الشبكات تسمح برسائل أطول مجمعة، لكن من الأفضل الإيجاز إذ قد تؤثر انقطاعات الإشارة على الرسائل الأطول.
- أرسل الرسالة وانتظر التأكيد. بسبب رابط القمر الصناعي، قد يستغرق إرسال الرسالة وقتًا أطول من الجوال. قد ترى شريط تقدم أو حالة “تم الإرسال” بعد بضع ثوانٍ. في بعض الهواتف، تنتقل الرسالة من صندوق “الصادر” إلى “المرسلة” عند تسليمها بنجاح. إذا تحركت أو فقدت الإشارة أثناء الإرسال، قد تفشل الرسالة أو تتأخر. عادة، يعيد الهاتف المحاولة تلقائيًا عدة مرات إذا لم تتمكن من الإرسال فورًا.
يمكن تسليم رسائل SMS عبر الأقمار الصناعية إلى الهواتف المحمولة العادية أو عناوين البريد الإلكتروني (بعض هواتف الأقمار الصناعية تتيح لك إرسال رسالة نصية إلى بريد إلكتروني بكتابة عنوان البريد الإلكتروني بدلاً من رقم). لاحظ أنه إذا أرسلت رسالة نصية من هاتف القمر الصناعي إلى هاتف محمول، سيرى المستلم أنها قادمة من رقم خاص بالأقمار الصناعية (قد يبدو كرقم دولي غريب). غالبًا يمكنهم الرد مباشرة، لكن سيكلفهم ذلك تعرفة الرسائل الدولية لأنهم يرسلون إلى رقم دولي/قمر صناعي.
من حيث التكلفة، الرسائل النصية على شبكات الأقمار الصناعية أرخص من المكالمات الصوتية لكنها ليست مجانية – عادة حوالي 0.5 إلى 1 دولار أمريكي لكل رسالة في العديد من الخطط (بعض الخطط تشمل حزمة من الرسائل). في بعض الباقات (مثلاً، بعض باقات Iridium)، قد تصل تكلفة الرسالة إلى ~$0.10، ولكن إذا كنت تدفع بحسب الاستخدام، توقع دفع حوالي $0.50.
ميزة جيدة: استقبال الرسائل القصيرة على هاتف القمر الصناعي غالبًا مجاني لمستخدم الهاتف (تدفع للإرسال من هاتف القمر الصناعي، لكن لا تدفع للاستقبال). بعض المزودين لديهم بوابة ويب حيث يمكن للناس إرسال رسالة قصيرة إلى هاتفك عبر الأقمار الصناعية مجانًا أو بسعر زهيد جدًا، وتستقبلها على هاتفك. مثلاً، لدى Iridium نموذج ويب لإرسال رسالة نصية 160 حرف مجانًا إلى هاتف Iridium، وخدمة الرسائل في SPOT الخاصة بـ Globalstar تتيح بعض الرسائل الواردة المجانية.
هل هواتف الأقمار الصناعية تدعم الإنترنت أو نقل البيانات؟
نعم، لكن بشكل محدود جدًا مقارنة بالهواتف الذكية. جميع هواتف الأقمار الصناعية الحديثة توفر على الأقل بعض خدمات البيانات، رغم أن السرعات بطيئة جدًا والاستخدام مكلف. إليك ما يمكن توقعه:
- البيانات عبر الاتصال الهاتفي (Dial-up Data): هواتف الأقمار الصناعية التقليدية (Iridium 9555/9575، Inmarsat IsatPhone) توفر نمط بيانات عبر الدارة – مماثل لمودم الاتصال الهاتفي عبر القمر الصناعي بسرعة 2.4 كيلوبت/ث (Iridium) أو حوالي 20 كيلوبت/ث (Inmarsat). هذا بطئ جدًا بمعايير اليوم، ولا يصلح سوى للبريد الإلكتروني النصي أو البيانات البسيطة جدًا. على سبيل المثال، يمكن لـ Inmarsat IsatPhone 2 إرسال رسائل بريد إلكتروني قصيرة أو تقارير عن الموقع GPS عبر هذا القناة. كما يمكن لهواتف Iridium الاتصال باللابتوب عبر USB، وباستخدام برامج خاصة، تتيح لك إرسال رسائل البريد الإلكتروني أو تصفح بسيط للويب النصي. لا تتوقع الصور أو الوسائط – مخصصة للنصوص فقط.
- SMS للبريد الإلكتروني والبيانات القصيرة: بعض الهواتف تتيح لك إرسال بريد إلكتروني قصير كرسالة SMS، أو تملك خاصية إرسال إحداثيات GPS مدمجة. هذه ليست ميزات ذات نطاق ترددي عالٍ لكنها مفيدة (مثل “إرسال موقعي” والذي ينقل إحداثيات GPS الخاصة بك عبر رسالة نصية/إيميل). تستخدم هذه وظائف البيانات في الشبكة لكن في حزم صغيرة جدًا.
- إكسسوارات لتعزيز البيانات: توجد أجهزة تزيد مما يمكنك فعله:
- Thuraya SatSleeve+ – غلاف للهواتف الذكية (iPhone/Android) يحول جوالك الذكي إلى هاتف أقمار صناعية لإجراء المكالمات، وإرسال الرسائل، والبيانات منخفضة السرعة. يوفر اتصال بيانات بسرعة 60 كيلوبت/ث، وهي سرعة تكفي لبعض تطبيقات المراسلة، وسائل التواصل الاجتماعي البسيطة أو تصفح خفيف جدًا للويب. 60 كيلوبت/ث ما زالت سرعة منخفضة (عُشر سرعة 3G تقريباً)، لكنها أفضل بكثير من 2.4 كيلوبت/ث. إنه من أكثر الخيارات تطورًا للبيانات لجهاز محمول باليد.
- أجهزة نقطة الاتصال اللاسلكي (Wi-Fi routers): مثل Inmarsat IsatHub (Wideye iSavi)، وهو نقطة اتصال متنقلة – تحمل جهازًا صغيرًا (بحجم الآيباد تقريبًا) يتصل بـ Inmarsat ويوفر شبكة Wi-Fi لأجهزتك. يمكنه الوصول إلى سرعة تحميل حوالي 384 كيلوبت/ث، وهي سرعة مقبولة للبريد الإلكتروني مع مرفقات أو إرسال صور منخفضة الجودة أو تصفح ويب بسيط. جهاز Iridium GO! يوفر نقطة Wi-Fi مماثلة (رغم أن سرعة Iridium GO محدودة تقريبًا بـ2.4 كيلوبت/ث في الوقت الفعلي، لكنه يمكن ضغط البيانات دفعات ليصل فعليًا إلى ~20 كيلوبت/ث). تتيح لك هذه الأجهزة استخدام تطبيقات البريد الإلكتروني أو متصفحات خاصة على هاتفك الذكي/اللابتوب تقوم بضغط البيانات لتوفير أكبر استفادة من النطاق المحدود.
- محطات BGAN/Certus: ليست محمولة باليد، لكنها جديرة بالذكر – محطات BGAN من Inmarsat ومحطات Certus الجديدة من Iridium توفر سرعات بيانات تصل إلى مئات الكيلوبت/ث أو حتى عدة ميغابت/ث (مثلاً، يمكن لـ Iridium Certus أن تصل إلى ~700 كيلوبت/ث على أكبر الأجهزة، وBGAN HDR يصل إلى ~800 كيلوبت/ث). هذه الأجهزة بحجم شنطة أو لابتوب وغالبًا ما يستخدمها الإعلاميون في البث المباشر وغيره. هذا خارج نطاق “هاتف الأقمار الصناعية التقليدي” لكنه يوضح مستوى تزود خدمات بيانات الأقمار الصناعية.
باختصار، هواتف الأقمار الصناعية المحمولة ليست مصممة للاستخدام الكثيف للإنترنت. إنها مناسبة للتواصل النصي والتنسيق في الحالات الطارئة. إذا حاولت تصفح الإنترنت على لابتوب متصل بهاتف القمر الصناعي دون ضغط البيانات، قد يستغرق تحميل صفحة ويب واحدة عدة دقائق (ويكلفك الكثير من رسوم البيانات). ولكن، باستخدام برامج البريد الإلكتروني أو متصفحات ضغط البيانات المتخصصة، يمكنك القيام بالمهام الأساسية. كثير من المستخدمين يقترنون هاتف القمر الصناعي مع خدمات مثل UUPlus أو OneMail التي تضغط وتؤمن إرسال البريد الإلكتروني بكفاءة عبر الأقمار الصناعية.
تكاليف البيانات مرتفعة – وغالبًا ما يتم احتسابها بالدقيقة أو بالميغابايت. على سبيل المثال، قد تكلف البيانات عبر شبكة Iridium أكثر من دولار أمريكي للدقيقة، مع العلم أنك ستحصل على بضع كيلوبايت فقط في الدقيقة! بعض الخدمات الحديثة (مثل وحدات الدفع المسبق من Inmarsat) تفرض رسومًا بالميغابايت (وربما تصل إلى 6 دولارات أو أكثر للميغابايت فوق تكلفة الوحدات الأساسية). لذا لا تلجأ إليها إلا عند الضرورة.
الخلاصة: نعم، يمكنك الاتصال بالإنترنت عبر هاتف الأقمار الصناعية، لكن الصبر مطلوب. هو مناسب لاحتياجات البيانات المنخفضة مثل البريد الإلكتروني، توقعات الطقس النصية، أو الرسائل. إذا كنت بحاجة لإنترنت حقيقي (مكالمات Zoom، البث، إرسال ملفات كبيرة)، ستحتاج إلى إعداد عريض النطاق عبر الأقمار الصناعية (مثل جهاز Starlink أو BGAN)، وهو أغلى بكثير من هواتف الأقمار الصناعية المحمولة.
هل يمكنني استخدام هاتف ساتلايت للاتصال بهواتف عادية والعكس؟
قطعاً. هواتف الأقمار الصناعية ترتبط بالشبكة الهاتفية العامة، لذا يمكنك الاتصال بأي رقم هاتف عادي، ويمكن لأي شخص على هاتف عادي الاتصال برقم هاتفك الفضائي. هناك بعض الأمور التي يجب الانتباه لها:
- صيغة الاتصال: عند الاتصال من هاتف الأقمار الصناعية إلى هاتف عادي، تضيف “+ [رمز الدولة] [الرقم]” كما ذكر أعلاه. تقوم شبكة الأقمار الصناعية بتحويل مكالمتك إلى الشبكة العامة في البلد الوجهة. على سبيل المثال، للاتصال بخط أرضي في نيويورك من هاتفك الفضائي، ستطلب +1 212 xxx xxxx. من منظور الشخص الذي تتصل به، تظهر المكالمة كاتصال دولي وارد (ويظهر رقمك الفضائي كبصمة المتصل).
- الاتصال بهاتف ساتلايت: كل هاتف فضائي يُخصص له رقم هاتف، وغالبًا برمز دولي خاص غير مرتبط بدولة معينة. مثلاً، تبدأ أرقام Iridium بـ +8816 أو +8817 (رمز الدولة 881 مخصص لـ”النظام العالمي للهواتف المحمولة عبر الأقمار الصناعية”). بينما عادة تبدأ أرقام Inmarsat بـ +870 (حيث يستخدم Inmarsat الرمز 870 عالميًا). أرقام Thuraya تبدأ بـ +88216 أو +882 (وهي أيضًا ضمن نطاق ترقيم خاص بالأقمار الصناعية). في كثير من الحالات تقدّم Globalstar أرقامًا محلية ضمن دول مثل الولايات المتحدة (+1)، أو تستخدم +8818/8819 في بعض الخدمات، لكن غالبًا يتم تحويل مكالمات Globalstar عبر أرقام محلية. من منظور المتصل، الاتصال بهاتف فضائي يشبه الاتصال بأي رقم دولي: تطلب رمز الاتصال الدولي ثم الرقم الكامل لهاتف الأقمار الصناعية. مثلاً، شخص في الولايات المتحدة يتصل بجهاز Iridium عليه طلب 011 8816 XXX XXXX.
- تكلفة الاتصال بهاتف ساتلايت: هذه هي المشكلة. الاتصال بهاتف قمر صناعي من هاتف عادي يمكن أن يكون باهظ التكاليف حسب مزود الخدمة. غالبًا لا تشمل هذه الأسعار في الباقات التقليدية للهواتف المحمولة أو خطط الاتصال الدولي. ليس من النادر أن تفرض الشركات 5 إلى 10 دولارات للدقيقة الواحدة (أو أكثر) للاتصال برقم Iridium أو Thuraya. غالبًا لا يدفع صاحب هاتف الأقمار الصناعية مقابل المكالمات الواردة (لأنه دفع مسبقًا ثمن الخدمة)، لذا العبء يقع على المتصل. وبسبب هذه التكاليف، تقدم بعض شبكات الأقمار الصناعية حلولاً ملتوية مثل الاتصال من مرحلتين أو تعيين رقم محلي:
- الاتصال من مرحلتين (لـ Iridium): أولاً يتصل المتصل برقم محلي خاص (بالولايات المتحدة في ولاية أريزونا)، بعدها يسمع رسالة صوتية تطلب منه إدخال رقم Iridium المطلوب، ثم ينقل النظام المكالمة. يُحصّل من المتصل تكلفة المكالمة العادية لأريزونا، ويخصم من مشترك هاتف الأقمار الصناعية دقائق مقابل الجزء الثاني من المكالمة (وغالبًا يكون هذا أرخص).
- أرقام النفاذ المحلية: بعض المزودين يخصصون لهاتف الأقمار الصناعية رقمًا محليًا (مقابل رسوم) في دولة محددة، ويتم التحويل تلقائيًا للرقم الفضائي. مثلاً، رقم بريطاني +44 أو أمريكي +1 يتم تحويله لهاتفك الفضائي – فيصبح أرخص على الأصدقاء أو العائلة الاتصال بك (يدفعون أجرة اتصال داخلي أو دولي اعتيادي، وأنت تدفع رسوم التحويل بالدقيقة).
باختصار، نعم يمكنك الاتصال بين هواتف الأقمار الصناعية والهواتف العادية بشكل تلقائي، فقط انتبه للطابع الدولي للأمر. مستخدم هاتف الأقمار الصناعية يتصل بشكل اعتيادي (عليه فقط استخدام رموز الدول +)، وأي شخص يتصل به يحتاج لرقم الهاتف الفضائي ويجب أن يدرك التكلفة المرتفعة ما لم يستخدم أحد الحلول المذكورة أعلاه.
هل لدى هواتف الأقمار الصناعية أرقام هاتف وسيم كارد خاصة بها؟
نعم، يُخصص لهواتف الأقمار الصناعية أرقام هاتف، وتستخدم غالباً شريحة SIM (كما هو الحال مع معظم الهواتف الخلوية):
- أرقام الهاتف: كما ذكر أعلاه، غالبًا ما تستخدم هواتف الأقمار الصناعية رموز دولية خاصة مخصصة لخدمات الأقمار الصناعية. على سبيل المثال:
- Iridium: الأرقام في نطاق +881 6 و +881 7. هذه الأرقام ضمن الرمز “881” الدولي للأقمار الصناعية العالمية. إذا كان لديك هاتف Iridium، قد يكون رقمك مثلاً +8816 325 XXXXX.
- Inmarsat: يستخدم الرمز الدولي +870 لجميع خدماته (في السابق كان هناك رموز مختلفة للمحيطات وتم توحيدها على 870). لذلك قد يكون رقم هاتف Inmarsat لديك +870 773XXXXX.
- Thuraya: يستخدم جزء من نطاق +882 و +88216 (وهي مجموعة رموز دولية أخرى مخصصة للأقمار الصناعية).
- Globalstar: Globalstar يختلف قليلاً – في كثير من المناطق يتم دمج الخدمة مع شركات الاتصالات المحلية، بالتالي قد تحصل على رقم “عادي”. مثلاً، هاتف Globalstar في الولايات المتحدة قد يكون برمز المنطقة الأمريكي +1، ما يجعل تلقي الاتصالات أرخص وأسهل لمن يتصلون من داخل أمريكا (المكالمة تنقل إلى محطة أرضية ثم إلى القمر). في مناطق أخرى قد يعينون أيضاً أرقاماً محلية أو يستخدمون +881. راجع مزود الخدمة؛ كثيراً ما يسوق Globalstar هواتفه بأنها تحمل أرقام محلية للأمريكيتين.
- أنظمة أخرى: إذا كنت تستخدم نظاماً حديثًا (مثل أجهزة إرسال الرسائل عبر الأقمار الصناعية)، أحيانًا يخصص لها رقم أو مجرد حساب دون رقم اتصال مباشر (على سبيل المثال أجهزة Garmin inReach ليس لها رقم هاتف فعلي للمكالمات – بل تستخدم نظام مراسلة بريدية/SMS).
لذا نعم، هاتف الأقمار الصناعية له رقم خاص تشاركه مع من يريد التواصل معك. من المهم أن يعلموا أن الاتصال بك يعتبر مكالمة دولية (راجع التكاليف أعلاه).
- شريحة SIM: معظم هواتف الأقمار الصناعية تستخدم شريحة SIM مشابهة جدًا لشرائح GSM العادية. جميع أجهزة Iridium وInmarsat وThuraya تعتمد شريحة SIM يتم إدخالها في الجهاز. الشريحة مرتبطة بخطة خدمتك (رصيد مسبق الدفع أو عقد شهري) ورقم هاتفك. يمكنك غالبًا تبديل الشريحة بين أجهزة من نفس الشبكة. مثلاً، لو لديك جهازا Iridium، يمكنك نقل الشريحة لجهاز آخر واستخدام نفس الرقم/الخطة (جهاز واحد نشط في كل مرة). إذا استأجرت أو استعرت هاتف ساتلايت فالخدمة مرتبطة بالشريحة. بعض المزودين يوفرون شرائح متعددة الشبكة (نادراً)؛ عمومًا تلتزم بشبكة واحدة لكل شريحة. هواتف Globalstar تستخدم أيضًا شكلاً من أشكال SIM في أجهزتها. الاستثناء التاريخي فقط هو النماذج القديمة جدًا من Inmarsat التي كانت أجهزة ثابتة. أما جميع الأجهزة المحمولة الحديثة فهي تعتمد الـSIM.
- عند شراء الهاتف، ستحتاج إلى شريحة SIM وخطة خدمة ترافقه. غالبًا ما تأتي الشريحة مع الجهاز إذا اشتريته من مزود خدمة، أو يمكنك شراؤها منفصلة. عند تفعيل الشريحة تُخصص لك رقمك وخدمتك.
- شرائح مسبقة الدفع: العديد من مستخدمي هواتف الأقمار الصناعية يفضلون شرائح الدفع المسبق – حيث تضع رصيداً بعدد معين من الدقائق/الرسائل للاستخدام خلال فترة زمنية محددة. لكل شريحة رقمها وصلاحيتها حتى إعادة الشحن.
باختصار، هاتف الأقمار الصناعية يشبه إلى حد كبير الهاتف المفتوح GSM: الرقم والخدمة تحددهما الشريحة. إذا لم تكن شريحتك فعالة، فلن يتمكن الهاتف من الاتصال (حتى في حالات الطوارئ 911 في معظم الحالات – سنتحدث عن ذلك لاحقًا). لذا المحافظة على تفعيل الشريحة/الخطة أمر مهم جداً.
هل هواتف الأقمار الصناعية سهلة الاستخدام؟
بشكل مفاجئ، نعم – استخدام هاتف الساتلايت الأساسي ليس أصعب من استخدام هاتف محمول قديم. التصميم غالباً بسيط ويركز على المكالمات/الرسائل. إذا كنت تعرف كيف تستخدم هاتفاً محمولاً من التسعينات (مثل هواتف نوكيا أو موتورولا القديمة)، ستتمكن من تشغيل هاتف الساتلايت بسهولة. إليك بعض النقاط حول سهولة الاستخدام:
- الواجهة: معظم هواتف الأقمار الصناعية لديها واجهة قائمة بسيطة، غالبًا ما تكون شاشة أحادية اللون أو ملونة بشكل بسيط. عادة تحتوي على لوحة مفاتيح فعلية. بالقائمة تستطيع الوصول إلى جهات الاتصال، كتابة الرسائل، عرض سجل المكالمات، إلخ. الواجهة مصممة لتكون مألوفة لمستخدم الهاتف الجوال، فقط مع مؤشرات إضافية لإشارة القمر الصناعي. أجهزة حديثة مثل Thuraya X5-Touch تعمل على أندرويد وتعتبر شاشتها تعمل باللمس (وبالتالي قد تكون سهلة كالهاتف الذكي، ولكنها الفئة الأغلى). أما النماذج الشائعة (Iridium 9555/9575، Inmarsat IsatPhone) فهي تقدم قوائم واضحة وأزرار كبيرة.
- اللغة والشاشة: تدعم العديد من اللغات (الإنجليزية، الإسبانية، الفرنسية، العربية، الصينية إلخ، نظراً لتسويقها عالمياً). غالباً ما تُصمَم الشاشات لتكون مقروءة في ضوء النهار (شاشات عاكسة للإضاءة)، حتى تراها في أشعة الشمس الساطعة. لوحة المفاتيح تكون عادة كبيرة المسافات أو أزرار ذات تجاويف حتى تتمكن من استخدامها بالقفازات (مهم في المناطق الباردة). هذه التفاصيل تجعلها مناسبة للاستخدام في الظروف القاسية.
- إجراء المكالمات والرسائل: كما هو مذكور، الأمر مشابه لهاتف تقليدي باستثناء الحاجة للحصول على إشارة. بمجرد الاتصال، الإجراء عادي – هناك سماعة وميكروفون مثل أي هاتف (وفي بعض الأجهزة ميزة مكبر الصوت). إرسال الرسائل قد يكون أبطأ بسبب الكتابة بطريقة T9، لكن إذا كنت تذكر طريقة كتابة الرسائل على الهواتف القديمة فالأمر مشابه.
- المتانة: لأن هواتف الأقمار الصناعية مُصممة لتكون قوية، لن تقلق بشأنها. يمكنك استخدامها في المطر أو الغبار، إلخ. فهي مصمَّمة لتحمل السقوط والعمل في درجات حرارة مرتفعة أو منخفضة جداً. لذا من ناحية سهولة الاستخدام، لن تقلق إذا سقط عليها المطر – ستتابع المكالمة بشكل طبيعي. العديد من النماذج مقاومة للماء والغبار (وبعضها ضد الماء لعمق متر تقريبًا لفترة محدودة). هذا يمنحك طمأنينة إضافية عند استخدامها في الميدان.
باختصار، يمكن للشخص العادي استخدام هاتف الأقمار الصناعية مع الحد الأدنى من التعليمات. أهم النقاط: دائمًا مدد الهوائي، وجّه الجهاز للسماء بشكل صحيح (خاصة للأقمار GEO)، اطلب الأرقام بصيغة +دولية، وتحلَّ بالصبر حتى يتصل الجهاز بالشبكة. بعد إتقان هذه النقاط، يعمل الجهاز كالهاتف الجوال العادي. كثير من المزودين يرفقون كتيب تعليمات سريع يشرح هذه الأمور الفريدة، وغالباً يمكنك تجربة الاتصال المجاني على رقم مخصص للاختبار (مثلاً Iridium يوفر رقم اختبار مجاني للتحقق من عمل هاتفك). لذا نعم – لا حاجة أن تكون خبيرًا تقنيًا لتستخدم هاتف ساتلايت.
ما هي الميزات الخاصة التي تتمتع بها هواتف الأقمار الصناعية (مثل زر SOS، والـ GPS)؟
تتضمن العديد من هواتف الأقمار الصناعية بعض الميزات الإضافية بجانب إجراء المكالمات وإرسال الرسائل النصية، وهي تركز بشكل خاص على السلامة والاستخدام في الهواء الطلق:
- زر الطوارئ SOS: العديد من هواتف الأقمار الصناعية تحتوي على زر طوارئ قابل للبرمجة. على سبيل المثال، هاتفا Iridium Extreme (9575) وInmarsat IsatPhone 2 كلاهما مزود بزر SOS يمكنك الضغط عليه باستمرار في حالة الطوارئ. يمكن إعداد هذا الزر إما للاتصال برقم مُحدد مسبقاً (مثل مركز تنسيق الإنقاذ أو قائد فريق، إلخ.) و/أو إرسال رسالة نصية تلقائياً تحتوي على موقعك إلى مجموعة من جهات الاتصال. في هاتف Iridium Extreme، الضغط على زر SOS يمكن أيضاً أن يفعل وضع التتبع بحيث يمكن للمنقذين رؤية تحديثات موقعك. تُعد هذه الميزة لا تُقدر بثمن إذا تعرضت للإصابة ولم تستطع إجراء مكالمة – يمكنك ببساطة الضغط على زر SOS لتعلم أن المساعدة ستتلقى آخر إحداثيات GPS معروفة لك. بعض الخدمات تتعاون مع مركز GEOS أو مراكز تنسيق الاستجابة للطوارئ المشابهة عند تفعيل الزر (قد يتطلب الاشتراك لخدمة المراقبة).
- مستقبل GPS: تقريباً جميع هواتف الأقمار الصناعية الحديثة مزودة بجهاز استقبال GPS مدمج. هذا يتيح للهاتف معرفة موقعه (لمساعدة الشبكة ولمعلومات المستخدم) كما يمكنه إدراج الموقع في الرسائل. يمكنك عادة عرض إحداثياتك على الشاشة، وتتيح لك العديد من الهواتف إرسال موقعك عبر رسالة نصية قصيرة (مثلاً: “هذا موقعي: خطوط العرض/الطول”). هذا مفيد للملاحة ولتحديد الموقع في حالات الطوارئ. على سبيل المثال، إذا اتصلت لطلب المساعدة، يمكنك قراءة إحداثياتك للمنقذين من على الهاتف. يمكن أيضاً استخدام GPS الخاص بالهاتف لوضع علامات للمواقع أو كبوصلة في بعض الطرازات، إلا أنه لا يعد جهاز ملاحة خرائط متكامل.
- خدمات التتبع وSOS: بعض هواتف الأقمار الصناعية والأجهزة المرتبطة بها تدعم التتبع المستمر. على سبيل المثال، يمكنك إعداد هاتف Iridium Extreme ليُرسل إشارات تتبع على فترات إلى بوابة إلكترونية (يُستخدم في البعثات ليسهل على الأصدقاء أو العائلة تتبع التقدم). يتطلب ذلك غالباً تفعيل خدمة اشتراك أو تطبيق خارجي، لكنها ميزة لا يدركها الكثيرون في هواتف الأقمار الصناعية.
- تصميم متين: كما ذكر سابقاً، فإن هذه الهواتف عادةً متينة – كثير منها حاصل على تصنيف MIL-STD-810G (لمقاومة الصدمات، الاهتزاز، الرطوبة، إلخ) وIP65+ لمقاومة الغبار/الماء. هاتف Iridium Extreme 9575 معروف بأنه من الهواتف العسكرية شديدة التحمل. صحيح أن المتانة ليست “ميزة” تُفعلها، لكنها نقطة تسويق قوية – فهو سينجو من حوادث قد تدمر أي هاتف عادي.
- عمر بطارية طويل في وضع الاستعداد: غالباً ما تتمتع هواتف الأقمار الصناعية بوقت استعداد ممتاز (لأن الناس قد يحملونها وهي قيد التشغيل في مناطق نائية بانتظار مكالمات). على سبيل المثال، يتباهى هاتف IsatPhone 2 بأنه يصل حتى 160 ساعة (ما يقارب أسبوع) من وضع الاستعداد. هذه ميزة بحد ذاتها – إذ يمكنك إبقاء الهاتف جاهزاً لتلقي مكالمة أو استخدام زر SOS لأيام متتالية. وقت التحدث الفعلي عادة بضع ساعات (4–8 ساعات حسب الطراز). وغالباً ما تأتي هذه الهواتف ببطاريات عالية السعة وأحياناً بشواحن شمسية اختيارية للاستخدام في البعثات.
- الخصوصية / التشفير: ليست ميزة بارزة للمستخدم بشكل مباشر، لكن المكالمات عبر الأقمار الصناعية غالباً ما تكون مشفرة أثناء البث. هذا أمر قياسي في معظم الشبكات لمنع التنصت العشوائي. (ملاحظة: هذا لا يضمن الخصوصية التامة – الجهات المتقدمة أو الوكالات الحكومية قد تكون قادرة على الاعتراض باستخدام معدات متطورة، لكنه عادةً آمن للاستخدام اليومي. توجد هواتف أقمار صناعية مشفرة بشكل خاص للحكومات مع وحدات تشفير من طرف إلى طرف، لكن هذا مجال متخصص). يستفيد المستخدم العادي من حقيقة أن الاتصالات بالأقمار الصناعية ليست سهلة الاعتراض من قبل الهواة.
- أدوات أخرى: بعض هواتف الأقمار الصناعية تتضمن أدوات أساسية مثل منبه، تقويم، آلة حاسبة – مثل الأدوات المعتادة في الهواتف. عادة لا تأتي بميزات متقدمة إلا إذا كان الجهاز هجيناً بين الهاتف الذكي وهاتف القمر الصناعي مثل Thuraya X5-Touch الذي يقدم ميزات أندرويد الكاملة.
بشكل عام، هواتف الأقمار الصناعية متواضعة من حيث عدد الميزات مقارنة بالهواتف الذكية الحديثة، لكن الميزات التي تتوفر فيها موجهة نحو الاعتمادية والأمان. إن وظيفة الطوارئ SOS وميزة GPS هما الأبرز ويمكنهما حرفياً إنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ. إذا كنت تحمل هاتف قمر صناعي، من الحكمة برمجة زر SOS برقم طوارئ أو خدمة استجابة للطوارئ بمجرد شرائك للهاتف واختباره (تحتوي العديد من الهواتف على وضع اختبار لزر SOS حتى لا تتسبب في إطلاق بلاغات طوارئ أثناء الإعداد).
ما هو عمر بطارية هاتف القمر الصناعي؟
عمر البطارية في هواتف الأقمار الصناعية جيد جداً في وضع الاستعداد ومعتدل أثناء المكالمات:
- وقت الاستعداد: أغلب هواتف الأقمار الصناعية المحمولة تعلن عن أوقات استعداد في حدود 30–100 ساعة أو أكثر، حسب الطراز والشبكة. على سبيل المثال، يتمتع هاتف Inmarsat IsatPhone 2 بوقت استعداد ممتاز يصل حتى 160 ساعة (نحو أسبوع) إذا ما تُرك قيد التشغيل بانتظار مكالمة. هاتف Thuraya XT-LITE يوفر نحو 80 ساعة استعداد. هاتف Iridium Extreme 9575 يقارب 30–54 ساعة استعداد حسب طراز البطارية. هاتف Globalstar GSP-1700 حوالي 36 ساعة وضع استعداد. هذه الأرقام تفترض وجود إشارة شبكة جيدة؛ البحث المتواصل عن إشارة (كما لو تُرك في الداخل دون تغطية) يستهلك البطارية أسرع. وقت الاستعداد يعني أن الهاتف قيد التشغيل ومسجل على الشبكة لكنه لا يُجري مكالمة نشطة.
- وقت التحدث: غالباً ما يتراوح بين 3 إلى 8 ساعات من التحدث المستمر، حسب الجهاز والبطارية. بعض الأمثلة: Iridium 9575 Extreme – حوالي 4 ساعات تحدث على بطارية قياسية. Iridium 9555 مشابه تقريباً ~3.5–4 ساعات. Thuraya XT-LITE – حتى 6 ساعات تحدث. Inmarsat IsatPhone 2 – حتى 8 ساعات تحدث (لأن بطاريته ضخمة). Globalstar GSP-1700 – حوالي 4 ساعات تحدث. أي أن الهاتف قد يوفر عدة ساعات استخدام فعلي عند الشحن الكامل. ويُنصح أن المكالمات عادة قصيرة (بسبب التكلفة)، لذا غالباً ما يدوم الهاتف المشحون عدة أيام إذا أجريت مكالمات قصيرة فقط يومياً.
- العوامل المؤثرة على البطارية: استخدام الهاتف في ظروف باردة جداً قد يقلل من أداء البطارية (من الأفضل حمله قريباً من الجسم في برد الشتاء وإخراجه عند الاستخدام فقط). أيضاً، كثرة استخدام التتبع GPS أو الإضاءة الخلفية قد تستهلك البطارية أسرع. كذلك، البحث عن شبكة بعد تشغيل الهاتف يستهلك طاقة أكثر لفترة وجيزة. لكن عموماً، هذه البطاريات مصممة للاحتفاظ بالشحن جيداً في أوقات الاستعداد الطويلة.
- الشحن: تأتي هواتف الأقمار الصناعية مع شواحن كهربائية AC وغالباً شواحن سيارات DC. الكثير من مستخدمي البعثات يحملون شواحن شمسية أو بنوك طاقة إضافية للشحن في الحقل. وتستخدم الهواتف بطاريات خاصة (عادة ليثيوم-أيون)، ويمكنك شراء بطاريات إضافية. يُنصح غالباً بحمل بطارية احتياطية في الرحلات الطويلة البعيدة عن مصدر كهرباء. مثلاً، يمكن حمل بطارية ساخنة بجيب داخلي أثناء استخدام البطارية الأخرى في ظروف تحت الصفر.
- مدة الحياة: بطاريات الليثيوم تتدهور بعد عدة سنوات. البطارية الجديدة قد تعطيك 8 ساعات تحدث، لكنها بعد بضع سنوات قد تدوم فقط 6 ساعات. إذا كنت تعتمد على هاتف القمر الصناعي، فكر في استبدال البطارية كل بضع سنوات أو عند ملاحظة انخفاض كبير في الأداء.
عملياً، يمكن ترك هاتف قمر صناعي مشحون بالكامل قيد التشغيل عدة أيام حتى أسبوع لاستقبال المكالمات. إذا كنت تُشغله فقط عند الحاجة، ستدوم البطارية فترة أطول بكثير من حيث عدد الأيام. كثيرون يفضلون الحفاظ على البطارية بإبقاء الهاتف مغلقاً وفتحه فقط في أوقات الفحص المحددة أو عند إجراء مكالمة (بحكم أن المكالمات الواردة نادرة مالم تكن مرتبة مسبقاً). لكن إذا احتجت أن يبقى الهاتف قيد التشغيل للطوارئ، اعلم أنه في أفضل الأحوال ستحصل على بضعة أيام فقط بدون إعادة شحن (ويُمتدح IsatPhone2 في هذا المجال لقربه من 7 أيام انتظار).
التكاليف والباقات
كم يكلف شراء هاتف قمر صناعي؟
هواتف الأقمار الصناعية أغلى ثمناً من الهواتف المحمولة التقليدية، لكن الأسعار انخفضت مع مرور السنوات. التكلفة تعتمد على العلامة التجارية/الطراز وما إذا كنت ستشتريه جديداً أو مستعملاً. إليك أسعار تقريبية (بالدولار الأمريكي) لبعض الطرازات المنتشرة:
- Iridium Extreme 9575: حوالي 1,400$ (هاتف متين مرتفع المواصفات بتغطية عالمية).
- Iridium 9555: حوالي 1,000 – 1,200$ (طراز Iridium الأقدم قليلاً، أرخص بعض الشيء من Extreme).
- Inmarsat IsatPhone 2: حوالي 1,000$ (غالباً ما يُعرض بين 700$–1,000$؛ أحد المصادر يذكر 1,080$ تقريباً). وأحياناً تجد عروضاً بأسعار أقل.
- Thuraya XT-LITE: حوالي 600–800$ (يُذكر غالباً قرب 650$). الطرازات الأعلى من Thuraya (مثل XT-Pro أو X5-Touch الذكي) تكون أغلى (أكثر من 1,000$)، لكن XT-LITE هو الخيار الرائج في مناطق Thuraya.
- Globalstar GSP-1700: حوالي 500$ (مع باقة خدمة). غالباً تجد عروضاً يكون فيها الهاتف بسعر 499$ إذا فعّلت الباقة rfgear2go.com. السعر الرسمي قد يكون أعلى إذا اشتريته وحده (بعض المواقع تذكر 750$+)، لكن شركة Globalstar عادة تدعم تكلفة الهاتف. الطرازات الأقدم أو المجددة قد تجدها بين 300–500$ satellitephonerental.com.
- Garmin inReach (جهاز مراسلة بالأقمار الصناعية فقط، بلا صوت): 300–450$ (للإشارة فقط كخيار بديل للرسائل النصية فقط).
- خيار التأجير: لست مضطراً للشراء – يمكنك استئجار هواتف الأقمار الصناعية من مزودين مختلفين. تتراوح تكلفة الإيجار تقريباً بين 8–15$ يومياً. مثلاً، استئجار هاتف Iridium قد يكلف حوالي 9$ في اليوم أو 60$ للأسبوع. وهذا خيار اقتصادي للرحلات القصيرة التي تحتاج فيها الهاتف لمدة أسبوع أو أسبوعين فقط.
الأسعار تتغير باستمرار، وتوجد باقات مجمعة (حيث يقدم بعض البائعين الهاتف مع دقائق اتصال). كما تتوفر هواتف الأقمار الصناعية المستعملة بكثرة – يمكنك العثور على طراز Iridium أو Thuraya مستعمل بمئات الدولارات فقط. تأكد من أن الجهاز المستعمل يعمل بشكل جيد ولم يُبلغ عنه كمسروق (يمكن لمزودي الأقمار الصناعية حظر رقم الجهاز IMEI عند الإبلاغ عنه).
تذكر أن شراء الهاتف هو جزء واحد فقط – عليك أيضًا تخصيص ميزانية للخدمة (شريحة الاتصال، الرصيد)، والتي يمكن أن تكون مبلغًا كبيرًا أيضًا (سيتم التطرق إليها أدناه). لكن تكلفة الجهاز الأولية هي مصروف لمرة واحدة. هذه الهواتف متينة ويمكن أن تدوم لسنوات عديدة، لذا غالبًا ما تكون التكلفة الأكبر على المدى الطويل هي الخدمة وليس الجهاز نفسه.
إليك مقارنة سريعة بين تكاليف ومواصفات بعض الأجهزة:
طراز الهاتف | الشبكة | السعر النموذجي | عمر البطارية (مكالمة/انتظار) | ملاحظات |
---|---|---|---|---|
Iridium Extreme 9575 | Iridium (عالمي) | ~$1,440 جديد | ~4 ساعات مكالمة، 30 ساعة انتظار | متين للغاية، زر SOS، تغطية عالمية. |
Inmarsat IsatPhone 2 | Inmarsat (عالمي باستثناء القطبين) | ~$1,000 | ~8 ساعات مكالمة، 160 ساعة انتظار | بطارية ممتازة، SOS/GPS مدمج، يحتاج التوجيه نحو الأقمار الثابتة. |
Thuraya XT-LITE | Thuraya (إقليمي) | ~$650 | ~6 ساعات مكالمة، 80 ساعة انتظار | سعر مناسب، موثوق في منطقة تغطية أوروبا، الشرق الأوسط، آسيا. |
Globalstar GSP-1700 | Globalstar (إقليمي) | ~$500 (مع عروض الخطط) rfgear2go.com | ~4 ساعات مكالمة، 36 ساعة انتظار | غالبًا يقدم بسعر مخفض مع عقد؛ جودة صوت جيدة عند التغطية. |
(الأسعار تقريبية لأجهزة جديدة؛ قد تختلف الأسعار الفعلية. وفقًا لأحدث البيانات، بالدولار الأمريكي.)
إذا بدت هذه الأسعار مرتفعة، تذكر أن هواتف الأقمار الصناعية تُنتج بكميات أقل بكثير من الهواتف المحمولة وتحتوي على تكنولوجيا متخصصة، وغالبًا ما تتضمن نوعًا من الدعم لصالح البنية التحتية للشبكة. الطرازات الفاخرة مصممة بمتانة عالية، مما يرفع التكلفة. ومع ذلك، إذا كنت تحتاج الهاتف لمغامرة واحدة فقط، يمكنك استئجاره أو شراء جهاز مستخدم لتقليل التكلفة بشكل كبير.
كم تكلفة المكالمات والرسائل النصية على هاتف القمر الصناعي؟
أوقات البث عبر الأقمار الصناعية مكلفة مقارنة بالخلوي. التكاليف الدقيقة تعتمد على مزود الخدمة وخطتك، لكن الأرقام النموذجية هي:
- المكالمات الصوتية (الصادرة): حوالي 1 إلى 2 دولار أمريكي للدقيقة على معظم الشبكات باستخدام خطة قياسية. على سبيل المثال، غالبًا ما تفرض خطط Iridium حوالي 1.00 إلى 1.50 دولار للدقيقة للمكالمات الصادرة (إذا اشتريت باقة أو عبر خطة الدفع الآجل فقد يصبح أقل قليلاً). Inmarsat قد تكون أقل أو مشابهة (~0.80 إلى 1.50 دولار/دقيقة حسب الخطة وما إذا كنت تتصل بهاتف أرضي أو هاتف قمر صناعي آخر). Thuraya قد تكون أرخص عند الاتصال داخل منطقتها – أحيانًا 0.5 إلى 1.00 دولار للدقيقة للمكالمات داخل الشبكة أو إلى الخطوط الأرضية، ولكن أكثر إذا اتصلت خارج المنطقة أو إلى شبكة قمر صناعي أخرى. على سبيل المثال: خطة الدفع الآجل الأساسية لـ Iridium لديها سعر 0.99 دولار للدقيقة للدقائق الإضافية. غالبًا ما تعادل قسائم الدفع المسبق حوالي 1.20 دولار للدقيقة. هام: إذا قمت بالاتصال من هاتفك القمري لهاتف قمر صناعي آخر على شبكة مختلفة، قد تكون التكلفة مرتفعة جدًا (عادة 5-10 دولارات للدقيقة) – مثلاً مكالمات Iridium إلى Thuraya تُحسب بسعر مرتفع (لأنها تمر عبر بوابات دولية). عادةً، ستتصل بأرقام عادية أو بهواتف أقمار صناعية على نفس الشبكة.
- المكالمات الواردة: عادة أنت (مستخدم هاتف القمر الصناعي) لا تدفع رسومًا على المكالمات الواردة إلى هاتفك (المتصل هو من يدفع السعر العالي للوصول إليك). لذا يمكنك جعل أحدهم يتصل بك وتتكلم معه، وتكون التكلفة من جانبهم. ومع ذلك، إذا استخدمت ميزة الاتصال عبر مرحلتين أو خدمة تحويل المكالمات، قد تُحتسب عليك بعض التكاليف على المكالمات الواردة (مثل مكالمات Iridium عبر مرحلتين تنقل التكلفة لمستخدم القمر الصناعي بقيمة 1 دولار/دقيقة). راجع تفاصيل خطتك.
- الرسائل النصية (SMS): غالبًا ما تكون حوالي 0.5 إلى 1 دولار لكل رسالة عند الإرسال من هاتف القمر الصناعي. بعض الخطط تفرض أقل؛ مثلاً، مزود خدمة Global Satellite ذكر أن الرسائل حوالي 0.10 دولار في بعض الخطط، وهو رقم منخفض. غالبًا Iridium حوالي 0.5 دولار لكل رسالة من 160 حرف إذا كان الدفع حسب الاستخدام. Inmarsat حوالي 0.5 دولار أيضًا. Thuraya تميل لأن تكون الأرخص، حوالي 0.25 دولار. لكن يمكن أن يختلف حسب الخطة. الرسائل النصية الواردة إلى الهاتف القمري عادة مجانية (لا تدفع للاستقبال).
- الإنترنت (Data): عادة تتم المحاسبة حسب الدقيقة أو حسب الميغابايت. على سبيل المثال، باقة مسبقة الدفع من Inmarsat قد تفرض عليك 9 وحدات لكل ميغابايت (وقد تعادل الوحدة نحو 1 دولار)، أي حوالي 9 دولارات لكل ميغابايت. أو Iridium قد تكلف فعليًا 1.30 دولار لكل دقيقة بيانات (وتنقل كمية قليلة جدًا من البيانات في الدقيقة بسرعة 2.4 كيلوبت/ث!). الأمر معقد، لكن يكفي القول إن استخدام البيانات يمكن أن يرفع التكلفة بسرعة إذا حاولت استخدام شيء أكثر من مجرد بعض رسائل البريد الإلكتروني. بعض الخطط الجديدة مثل Iridium Certus لديها حزم بيانات، لكن بالنسبة للاستعمال عبر الأجهزة اليدوية من غير المرجح أن تستخدم أكثر من بعض الرسائل، والتي قد تكلف بضعة دولارات لكل إيميل.
- خطط الدفع الآجل مقابل الدفع المسبق:
- الدفع المسبق: تشتري باقة من الدقائق أو الوحدات. على سبيل المثال، قد تشتري بطاقة Iridium تحتوي 75 دقيقة مقابل 150 دولار (صالحة لمدة 30 يومًا) – أي 2 دولار للدقيقة. الحزم الأكبر تعطي أسعارًا أفضل (مثل بطاقة 500 دقيقة مقابل 600 دولار = 1.20 دولار للدقيقة). غالبًا ما تخصم وحدات الدفع المسبق بشكل مختلف حسب الاستخدام: الاتصال بشبكة قمر صناعي أخرى قد يكلف 5 وحدات/دقيقة، إرسال SMS نصف وحدة، إلخ، لذا يجب معرفة تفاصيل التحويل. الدفع المسبق جيد إذا أردت تحديد التكاليف وعدم دفع رسوم شهرية عندما لا تستخدم الهاتف.
- الشهرية (الدفع الآجل): تدفع رسوم شهرية وتحصل على باقة دقائق أو حق الاستخدام والمحاسبة حسب الاستهلاك. مثلاً، قد تكون 70 دولار شهريًا وتشمل 10 دقائق ثم 1.20 دولار لكل دقيقة إضافية. توجد خطط أعلى مثل 150 دولار شهريًا مقابل 100 دقيقة، وهكذا. إذا كنت تستخدم الهاتف باستمرار طوال العام، قد يكون الدفع الآجل أكثر اقتصادًا. إذا احتجت له فقط لبضعة أشهر في السنة، قد تكون الباقات المسبقة أو العقود الموسمية أفضل. يقدم بعض المزودين وضعية “تعليق” الخدمة برسوم أقل خلال الأشهر التي لا تستخدم فيها الهاتف.
- الاتصال من هاتف أرضي/جوال إلى هاتف الأقمار الصناعية: كما ذُكر، سيتكبد المتصل عليك تكلفة عالية. هذا لا يؤثر على وقت البث الخاص بك (إلا عند استخدام خدمات استقبال خاصة)، لكن من الجيد تنبيه الآخرين بعدم الاتصال بك بلا ضرورة لأنهم قد يفاجؤون بفواتير باهظة (مثل 10 دولارات/دقيقة على فاتورتهم). كمستخدم لهاتف قمري، يمكنك ترتيب الاتصال بهم أنت لإعفائهم من التكلفة.
مثال عملي: لنفترض أن لديك هاتف Iridium مع شريحة مسبقة الدفع. اشتريت قسيمة بقيمة 200 دقيقة وصلاحية 6 أشهر مقابل 400 دولار. هذا يعني 2 دولار للدقيقة فعليًا. إذا استخدمت 20 دقيقة مكالمات وأرسلت 10 رسائل نصية أثناء الرحلة، تكون أنفقت 40 دولار للمكالمات وحوالي 5 دولارات للرسائل. أما الوحدات غير المستخدمة فستفقدها بعد 6 أشهر ما لم تشحن رصيدك. بديلًا عن ذلك، في خطة شهرية قد تدفع 50 دولار في الشهر حتى لو لم تستخدمها، مع احتمال أن تكون تكلفة الدقيقة أقل.
لاحظ أيضًا أن الاستئجار غالبًا يفرض تكلفة بالدقيقة أيضًا (بالإضافة إلى رسوم الاستئجار). على سبيل المثال، استئجار هاتف لمدة أسبوع بـ60 دولارًا، ثم تكون المكالمات 1.50 دولار للدقيقة والرسائل النصية 0.50 دولار لكل واحدة حسب خطة الاستئجار.
من الحكمة مراجعة مزودي الخدمة للحصول على أحدث الأسعار، حيث توجد منافسة أحيانًا تخفض التكاليف. هناك أيضًا خطط إقليمية: مثلا، لدى Thuraya خطة “NOVA” حيث يكون الاستخدام داخل بعض الدول أرخص. ولدى Inmarsat حزم إقليمية لبعض المناطق. إذا كنت بحاجة للهاتف في منطقة واحدة فقط، اسأل عن وجود خطة مخفضة خاصة بها (أحيانًا توجد خطط لإفريقيا أو ألاسكا بتكلفة أقل لكل دقيقة).
باختصار: خصص ميزانية حوالي 1 إلى 2 دولار للدقيقة للمكالمات، وحوالي 0.5 دولار لكل رسالة نصية، ما لم يكن لديك باقة خاصة. الاتصالات عبر الأقمار الصناعية مكلفة، لكن إذا استُخدمت باعتدال (مثلاً للطوارئ أو تسجيل الحضور)، يمكن إبقاء التكلفة معقولة. تحقق دائمًا من الأسعار مع مزودك لتجنب المفاجآت في الفاتورة.
هل يجب أن أدفع شهريًا لهاتف القمر الصناعي أم توجد خيارات دفع مسبق؟
أنت لا تحتاج بالضرورة للدفع الشهري؛ توجد خيارات الدفع المسبق (ادفع حسب الاستخدام) والدفع الآجل (اشتراك شهري):
- الخطط الشهرية (الدفع الآجل): تشبه عقود الهواتف المحمولة. تسجل في خطة ويتم خصم رسوم شهرية منك. عادة ستدفع رسوم أساسية قد تشمل بعض الدقائق، وتدفع مقابل الاستخدام الإضافي. مثلًا، خطة Iridium قد تكون 70 دولار شهريًا تشمل 10 دقائق، والدقيقة الإضافية بدولار واحد. الخطط الأعلى تعطي دقائق أكثر. الفائدة: يبقى رقمك نشطًا ولا تحتاج لإعادة شحن القسائم، والخدمة جاهزة دائمًا. إذا كنت تستخدم الهاتف بانتظام أو تحتاجه متاحًا دائمًا للمكالمات الواردة، فالدفع الشهري قد يكون أفضل. بعض الخطط توفر أيضًا مزايا مثل رقم أمريكي خاص (مقابل رسوم إضافية)، وفواتير مفصلة، وغيرها. العيب: ستدفع كل شهر بغض النظر عن الاستعمال. خلال سنة، قد تدفع مئات الدولارات حتى لو لم تُكثر من الاستخدام. يتيح بعض المزودين “تعليق” الخدمة برسوم رمزية للحفاظ على الخط خارج أوقات الاستخدام.
- قسائم الدفع المسبق/شريحة الدفع المسبق: تعمل عبر شراء حزمة وحدات بث لها صلاحية زمنية. مثلاً يمكنك شراء بطاقة “50 وحدة” أو “500 وحدة” وهكذا. تُترجم هذه الوحدات إلى دقائق مكالمات أو رسائل نصية (كل شبكة لها آلية تحويل – عادة 1 وحدة = دقيقة صوتية، 0.5 وحدة = رسالة نصية، إلخ داخل نفس الشبكة). الدفع المسبق ممتاز لـ الاستخدام العرضي أو لفترات قصيرة. يمكنك تعبئة الشريحة بعدد كافٍ من الوحدات حسب رحلتك. إذا انتهى الرصيد يمكنك غالبًا إعادة الشحن عن بعد (أونلاين أو عبر رموز الشحن). القسائم المسبقة لها صلاحية (مثلاً 30 يوم، 90 يوم، سنة للباقات الأكبر). إذا لم تستخدم الوحدات خلال هذه الفترة تنتهي صلاحيتها (بعض المزودين يسمحون بترحيل الرصيد إذا أعدت التعبئة قبل الانتهاء). الفائدة أنك لست ملزمًا شهريًا. تدفع مقدمًا فقط ولا توجد فواتير مفاجئة. إذا كنت تحتاج الهاتف فقط لبضع بعثات في السنة، يعد الدفع المسبق اقتصاديًا. ومع ذلك، إذا رغبت في بقاء الهاتف نشطًا طوال العام للمكالمات الواردة يجب الحفاظ على صلاحية الشريحة (ما قد يعني تعبئة الرصيد بانتظام حتى مع عدم كثرة الاستخدام). بعض الشبكات تفرض حدًا أدنى سنويًا لإبقائها نشطة. بالنسبة إلى Inmarsat مثلًا قد يتوجب تعبئة بعض الرصيد كل عام.
- الخطط المختلطة/السنوية: بعض المزودين يقدمون خطة سنوية مسبقة الدفع (تدفع مبلغًا ثابتًا وتوفر عدد معين من الدقائق صالحة لعام كامل). مثلاً 1000 وحدة صالحة لـ12 شهر مقابل ~1150 دولار – جيدة للاستخدام المتوسط دون فواتير شهرية. آخرون يقدمون “خطط الطوارئ” برسوم شهرية منخفضة مقابل خدمة أساسية لتبقى الخطوط نشطة، مع تكلفة دقيقة أعلى عند الاستخدام.
وفقًا لأحد المصادر: “توفر Iridium خطط الدفع الآجل بدءًا من حوالي 72 دولار شهريًا … وتقدم Inmarsat وThuraya أيضًا خططًا شهرية مماثلة من 50–150 دولار حسب الاستخدام”. وفي المقابل، تتوافر خطط الدفع المسبق مع جميع هذه الشبكات.
إذاً، هل تدفع شهرياً؟ فقط إذا اخترت خطة شهرية. إذا كنت تفضل عدم ذلك، يمكنك بالتأكيد اختيار الدفع المسبق ولن يكون لديك فاتورة مستمرة – فقط تقوم بإعادة الشحن عند الحاجة. العديد من المستخدمين غير الدائمين يختارون الدفع المسبق لتجنب التكاليف المتكررة.
ملاحظة هامة: إذا انتهت صلاحية الرصيد في شريحة الدفع المسبق ولم تقم بإعادة الشحن، قد يتم إلغاء تفعيل الشريحة بعد فترة سماح. قد تفقد رقم الهاتف أو تضطر لدفع رسوم لإعادة التفعيل. لذا إذا كان الحفاظ على نفس الرقم مهماً بالنسبة لك، تابع تواريخ الانتهاء. بالنسبة لهاتف الأقمار الصناعية الذي يُستخدم في “الطوارئ” فقط، إحدى الاستراتيجيات هي شراء أقل قدر من الرصيد المدفوع مسبقاً لإبقائه فعالاً واختباره دورياً، أو اختيار خطة سنوية منخفضة التكلفة.
باختصار، المرونة متاحة – اشتراك شهري للمستخدمين الدائمين أو الكثيفين، ودفع مسبق للاستخدام العرضي. يمكنك اختيار ما يتناسب مع ميزانيتك ونمط استخدامك.
هل يمكنني استئجار هاتف فضائي بدلاً من شرائه؟
نعم. تتوفر خدمة استئجار هواتف الأقمار الصناعية على نطاق واسع وهي خيار رائع للاحتياجات قصيرة المدى. العديد من شركات خدمات الأقمار الصناعية وحتى شركات تأجير معدات المغامرات توفر خدمة الاستئجار.
طريقة عمل الإيجار: عادةً تحجز الهاتف للفترة التي تحتاجه فيها وتدفع رسوماً يومية أو أسبوعية. على سبيل المثال، المعدل الشائع هو 8–15 دولار أمريكي في اليوم، وغالباً توجد عروض أسبوعية بحوالي 50–100 دولار أسبوعياً. هاتف إيريديوم، مثلاً، قد يكون 9 دولارات في اليوم حسب مصدر ما. أحياناً يوجد حد أدنى لفترة الإيجار مثل أسبوع. غالباً يتضمن الإيجار شريحة SIM ورقم هاتف مؤقت، وتدفع رسوم الاستخدام (المكالمات أو الرسائل) بشكل منفصل أو قد تتضمن بعض الدقائق المجانية.
رسوم الرصيد أثناء الإيجار: قد يكون سعر الدقيقة أثناء الإيجار أعلى قليلاً أو مماثلاً لخطة السعر العادية. فمثلاً قد يحتسب الإيجار 1.50 أو 2 دولار لكل دقيقة مكالمة. غالباً يخصمونها من مبلغ التأمين أو يخصمون من بطاقتك بعد إرجاع الجهاز مقابل الاستهلاك. بعض الإيجارات تتضمن بعض الدقائق المجانية. تأكد دائماً من معرفة رسوم الاستخدام حتى لا تتفاجأ – فالإيجار يوفر عليك ثمن الجهاز، لكن الرصيد يظل بنفس التكلفة.
التأمين/الوديعة: عادةً تطلب شركات التأجير تأميناً (لأن الهواتف غالية). قد يكون هذا المبلغ 500 دولار أو أكثر، أو مجرد حجز على بطاقتك الائتمانية يُفرج عنه عند إعادة الهاتف بحالة جيدة. بعض الشركات تقدم تأميناً إضافياً ضد التلف/السرقة مقابل تكلفة إضافية.
ما الذي تحصل عليه: عادةً ما تتضمن حزمة التأجير الهاتف، البطارية، الشاحن (أحياناً شاحن للسيارة أيضاً)، وغالباً هوائي خارجي صغير أو سماعة أذن. سيزودونك بالتعليمات ورقم دعم العملاء. سيتم تخصيص رقم هاتف لك طوال فترة الإيجار. إذا كانت الشركة محترمة، ستجد الأجهزة تمت تجربتها وشحنها قبل التسليم.
متى يجب الاستئجار: إذا كنت بحاجة لهاتف فضائي لفترة قصيرة فقط (أسابيع إلى بضعة أشهر)، فالإيجار غالباً أوفر بكثير من الشراء. مثلاً، رحلة لمدة أسبوعين قد تكلفك حوالي 100 دولار في رسوم الإيجار مقابل قرابة 1000 دولار للشراء. لكن إذا كنت تخطط لعدة رحلات أو مغامرات طويلة، قد يصبح الشراء اقتصاديًا على المدى البعيد. الناس غالباً يؤجرون للهوايات والأحداث الفردية، المهمات الإعلامية، رحلات الإبحار، وغيرها. أيضاً لو أردت فقط تجربة شبكة أو جهاز معين قبل شراءه، فالإيجار خيار جيد للتجربة.
ملاحظة: احجز مسبقاً خاصة في المواسم المرتفعة (مثل موسم الرحلات الصيفية أو موسم الأعاصير) حيث قد يقل توفر الأجهزة. غالباً تُشحن لك الأجهزة أو يمكنك استلامها من مكتب الشركة. بعض المطارات أو متاجر المعدات المغامراتية أيضاً توفر خدمة التأجير.
باختصار، التأجير خيار مريح ولا يحتاج تعقيدات إذا احتجت لهاتف فضائي بشكل مؤقت. فقط ضع قيمة الإيجار ورسوم الدقيقة في ميزانيتك. وكن حريصاً على إعادة الجهاز بالوقت المحدد؛ التأخير غالباً يؤدي لرسوم إضافية.
(نصيحة إضافية: إذا كنت بحاجة فقط لإرسال رسالة طارئة وليس إجراء مكالمات كاملة، بعض الأماكن أيضاً توفر خدمة تأجير أجهزة الرسائل الفضائية مثل Garmin inReach – أرخص يومياً. لكن إذا كنت بحاجة لهاتف متكامل، فالإيجار هو الحل.)
هل فعلاً تكلفة الاتصال بهاتف فضائي 10 دولارات للدقيقة على المتصل؟
نعم، يمكن أن تكون كذلك، حسب شركة اتصالات المتصل. غالبًا هذا الأمر يفاجئ الناس. الأسعار العالية تعود بشكل رئيسي للمكالمات التي تتم من شبكات الهواتف التقليدية إلى أرقام الأقمار الصناعية (خاصة رموز “الدولية” مثل +881 أو +870).
لتوضيح الأمر: إذا اتصل شخص بهاتفك الفضائي من خط أرضي أو خلوي، ستُعامل المكالمة على أنها دولية إلى رمز دولة خاص وتحدد السعر على هذا الأساس. كثير من الشركات تتعامل مع أرقام Inmarsat/Iridium على أنها مناطق دولية خاصة وباهظة. مثلاً، لدى بعض شركات الاتصالات الأمريكية أسعار من 5 إلى 15 دولار للدقيقة للاتصال بتلك الأرقام. وقد رأينا تقارير (حتى في مناقشات ريديت) حيث اتصل شخص برقم إيريديوم وتفاجأ برسوم 10 دولارات لكل دقيقة على فاتورته. هذا أمر مألوف.
لماذا هذا الغلاء؟ يجب تمرير المكالمة عبر محطات بوابة خاصة ثم تحويلها إلى شبكة الأقمار الصناعية، وهذه ليست جزءاً من اتفاقيات التسوية العادية – مشغل القمر الصناعي يفرض على الشركة رسوم عالية، والتي تُنقل إليك (مع ربح إضافي). وأيضاً لا يوجد منافسة على هذه الخدمة لتخفيض السعر.
كيفية التخفيف من التكلفة: كمستخدم هاتف فضائي يمكنك:
- استخدام طريقة الاتصال من مرحلتين (خاصة ببعض الشبكات مثل Iridium) كما ذُكر سابقاً، بحيث يدفع المتصل فقط قيمة مكالمة محلية بينما تدفع أنت رسوم الاستخدام.
- الحصول على خدمة رقم محلي: بعض الشركات تقدم خدمة ربط هاتفك الفضائي برقم عادي (مثلاً، رقم منطقة أمريكية 480 لـ Iridium). حينها يتصل الشخص بهذا الرقم ويدفع سعر مكالمة عادية (أو مكالمة دولية نمطية لو كان خارج بلده)، وهذه الخدمة تحول المكالمة لجهازك الفضائي. غالباً يتحمل صاحب الهاتف الفضائي رسوم استقبال هذه المكالمة (مثلاً 1.50 دولار/دقيقة)، لكنه يعفي المتصل من التكلفة الباهظة. هذا جيد للأعمال حيث تريد لعملائك الوصول إليك دون إخافتهم بتكلفة المكالمة – أي أنك تدفع نيابة عنهم.
- إذا اضطر شخص للاتصال بك مباشرةً، نبهه ليتأكد من الأسعار لدى مزوده قبل الاتصال بـ “Inmarsat” أو “Iridium” حتى لا يتفاجأ بالرسوم. كبديل، اجعله يرسل لك رسالة نصية ليطلب منك الاتصال به – ربما تكلف الرسالة 50 سنتاً فقط، ثم تتصل به أنت (تدفع أنت كلفة أقل غالباً من كلفة مكالمته المباشرة).
المكالمات من الهاتف الفضائي إلى الهاتف العادي: هنا تدفع مقابل استهلاك رصيدك الفضائي (غالباً حوالي 1–2 دولار/دقيقة)، ولا يتحمل مستلم المكالمة أي رسوم إضافية (تعتبر مكالمة دولية عادية بالنسبة له، وتؤثر على دقائق خطته أو ربما لا تكلف شيئاً إذا كانت المكالمات الواردة ضمن خطته). لذا غالباً من الأفضل أن يبدأ صاحب الهاتف الفضائي المكالمة إذا كان الحديث طويلاً بدلاً من أن يتصل به أحد.
ملخص: سيناريو 10 دولارات/دقيقة حقيقي لدى بعض الشركات ويجب أخذه بجدية. وهناك طرق لتفادي ذلك عبر طرق اتصال خاصة. العديد من أدلة استخدام هواتف الأقمار الصناعية تذكر ذلك صراحة لتجنب صدمة التكلفة.
مثلاً، كمصدر: “شبكات الاتصالات تفرض حتى 10.00 دولار/دقيقة للاتصال برقم هاتف فضائي…” – نعم، هذا أمر معروف في الصناعة. ولهذا السبب لا يتصل غالبية الناس بهواتف الأقمار الصناعية مباشرةً إلا بصعوبة.
خلاصة القول: إذا أعطيت رقم هاتفك الفضائي لعائلتك أو زملائك، تأكد من معرفتهم بعدم الاتصال بك إلا في الحالات الضرورية. استخدم الرسائل أو رتب المكالمات مسبقاً أو استخدم البدائل أعلاه للتحكم في التكاليف. هذه إحدى خصائص هواتف الأقمار الصناعية المرتبطة بطريقة تعامل شركات الاتصالات مع هذه المكالمات.
الشرعية والسلامة
هل هواتف الأقمار الصناعية قانونية للاستخدام؟ (وأين تكون محظورة أو مقيدة؟)
في معظم الدول، نعم، هواتف الأقمار الصناعية قانونية للملكية والاستخدام. لكن هناك استثناءات وقيود بارزة في بعض أنحاء العالم. من المهم جداً معرفة ذلك إذا كنت ستسافر بهاتف فضائي، لأن انتهاك الحظر قد يؤدي لعواقب خطيرة (قد تصل للاعتقال بتهمة التجسس في أسوأ الحالات).
الدول التي تحظر أو تقيد هواتف الأقمار الصناعية:
- الهند: تنظيم صارم جداً. في الهند، لا يُسمح للمواطنين باستخدام هواتف الأقمار الصناعية بحرية. فقط خدمات عن طريق الشبكة الحكومية (Inmarsat عبر بوابة حكومية) مسموحة بعد الحصول على ترخيص مسبق. إدخال هاتف Iridium أو Thuraya أو أي هاتف فضائي غير مصرح به قد يؤدي لاعتقالك ومصادرة الجهاز. تم احتجاز سياح في المطارات لهذا السبب. إذا كانت هناك ضرورة، عليك الحصول على إذن مسبق من وزارة الاتصالات الهندية، وإلا يفضل ترك الهاتف خارج الهند.
- الصين: محظورة قانونياً حيازة هاتف فضائي بدون إذن. الصين تعتبرها أداة مشبوهة (وحتى العديد من أجهزة GPS). الحكومة ترغب في السيطرة على الاتصالات؛ تعتبر الهواتف الفضائية غير المصرح بها وسائل لتجاوز الرقابة. يجب عدم إدخال الهاتف إلى الصين إلا في بعثة مصرح بها ومعلن عنها. صودرت أجهزة عند الجمارك بالفعل. مع التغطية الخلوية الممتازة في الصين، يتوقع منك استخدام الشبكات المحلية (مع رقابة الانترنت بالطبع).
- بنغلاديش: محظورة بشكل كامل. الحيازة تعرضك للسجن.
- ميانمار (بورما): كانت محظورة تماماً خلال فترة الحكم العسكري. في السنوات الأخيرة خففت القوانين قليلاً، لكنها ما زالت مشددة. بحسب أحدث المعلومات، يجب عليك طلب إذن من السلطات إذا كنت بحاجة لجهاز فضائي. الأفضل أن تفترض عدم السماح به إلا إذا حصلت على إذن رسمي.
- كوبا: ممنوع بدون إذن حكومي. لا يمكنك إدخال هاتف قمر صناعي إلى كوبا إلا بعد الحصول على تصريح من وزارة الاتصالات الكوبية apollosat.com. الحكومة تعتبر الأجهزة وسيلة اتصال تخريبية (تجاوز سيطرة الدولة). الحيازة قد تؤدي للاعتقال بتهمة التجسس apollosat.com.
- كوريا الشمالية: محظورة كلياً. إذا تم العثور عليك بالجهاز ستتعرض للاعتقال بالتأكيد. في الواقع، بعد عدة حوادث قامت كوريا الشمالية بتعطيل وتتبع إشارات الأقمار الصناعية حول الحدود. لا تفكر مطلقاً في إدخالها هناك.
- روسيا: مسموح بها لكن يجب تسجيل الهاتف والشريحة مع السلطات (Roskomnadzor) مسبقاً. روسيا لا تحظرها مطلقاً لكنها تشترط الرقابة. وهناك أجهزة/مزودين محددين فقط مسموح ببيعها. إذا أدخلت الجهاز يجب التصريح عنه وتعبئة نماذج الاستيراد. استخدام هاتف غير مسجل قد يعرضك للمساءلة خاصة بالقرب من مناطق حساسة.
- سريلانكا: تتطلب ترخيصاً من جهة الاتصالات لإدخال الجهاز. على الأرجح بسبب قوانين الحرب الأهلية السابقة. يمكن للصحفيين الحصول على إذن مسبق.
- تشاد: محظورة بسبب أسباب أمنية (مخاوف من الاستخدام الإرهابي). في حال العثور عليها قد يتم القبض عليك ومصادرة الجهاز.
- السودان: مقيدة للغاية؛ إدخال الجهاز يعرضك للمصادرة عند الجمارك، ويجب ذكره في طلب التأشيرة.
- ليبيا: في فترة (2011) تم حظر هواتف Thuraya (مع استخدام الثوار لها). القانون حالياً غير واضح، لكنه ما زال محفوفاً بالمخاطر. من الأفضل التأكد من الوضع الحالي أو تجنب إدخالها.
- نيجيريا (المنطقة الشمالية): تم فرض حظر في ولاية بورنو خلال فترة تمرد بوكو حرام لعرقلة الاتصالات. لا يوجد حظر وطني شامل لكن الاستخدام قد يُلفت انتباه السلطات.
- دول أخرى: بعض دول الشرق الأوسط وإفريقيا قد تطبق قيود مؤقتة أو محلية، غالباً لأسباب أمنية مؤقتة.
في معظم أوروبا، الأمريكتين، شرق آسيا وغيرها، هواتف الأقمار الصناعية قانونية. على سبيل المثال، هي قانونية في الاتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية وأستراليا واليابان وغيرها. في بعض البلدان مثل مصر، كانت محظورة سابقًا، لكن حالياً يستخدمها السياح (مع ذلك، أنصح بالتصريح عنها). تأكد دوماً من أحدث الإرشادات بخصوص البلد الذي ستزوره – إذ قد تتغير القوانين مع تغير الأوضاع السياسية.
لماذا الحظر؟ تقوم الحكومات بحظر أو تقييد هواتف الأقمار الصناعية عادةً لأسباب تتعلق بـالأمن والسيطرة. تتجاوز هواتف الأقمار الصناعية شبكات الاتصالات المحلية، لذا لا تستطيع السلطات مراقبة الاتصالات بسهولة. في أماكن تعاني من اضطرابات مسلحة أو أنظمة صارمة، تخشى السلطات من استخدام هذه الهواتف من قبل المتمردين أو الجواسيس أو لتسريب المعلومات. على سبيل المثال، أشارت السلطات الهندية إلى استخدام هواتف Thuraya من قبل الإرهابيين في هجمات مومباي عام 2008 كسبب للتشديد الرقابي. الصين وكوبا ببساطة لا تريدان اتصالات خارجة عن السيطرة. الأمر يتعلق أساسًا بعدم السماح بقناة اتصال غير خاضعة للمراقبة. بالإضافة إلى ذلك، بعض الدول لديها بوابات اتصالات مملوكة للدولة فقط (الهند سمحت مؤخرًا فقط باستخدام Inmarsat عبر BSNL) – فهم يريدون الإيرادات/السيطرة على أي خدمة أقمار صناعية.
العقوبات: إذا انتهكت هذه الحظر، تتراوح العقوبات من المصادرة والغرامات إلى السجن واتهامات بالتجسس. الأمر جدي للغاية. حالة معروفة: في عام 2012، تم سجن بعض السياح في الهند لبضعة أيام لامتلاكهم هاتف Thuraya. أحد الصحفيين في إيران (أيضًا مكان حساس) واجه مشاكل كبيرة بسبب هاتف Thuraya الفضائي منذ عدة سنوات.
الخلاصة: تحقق من القوانين قبل السفر بهاتف فضائي. طريقة آمنة هي التواصل مع سفارة الدولة أو معرفة ما إذا كانت تتطلب تصاريح. في بعض الدول (مثلاً الهند) يمكنك التقديم مسبقًا للحصول على إذن (ولكن نادرًا ما يعطى للسياح إلا إذا كان هناك سبب مقنع). إذا كان الأمر محظورًا بشكل صريح، لا تخاطر – استأجر/رتب لهاتف في وجهتك إن أمكن مع تصريح، أو اعتمد على وسائل أخرى للاتصال.
apollosat.com (على سبيل المثال، يوضح القيود: كوبا تتطلب تصريحًا والهند تسمح فقط بـ Inmarsat مع إذن، مع السجن إذا كان بدون موافقة).
هل يمكن اعتراض أو تتبع مكالمات الهواتف الفضائية؟ هل هي آمنة؟
الأمان: توفر هواتف الأقمار الصناعية مستوى معقول من الخصوصية لكنها ليست مضادة للتجسس بنسبة 100٪. معظم شبكات الأقمار الصناعية تستخدم التشفير في رابط البث الهوائي:
- إيريديوم، على سبيل المثال، يستخدم تشفيرًا خاصًا لحركة الصوت عبر البث الهوائي، مما يجعل من الصعب جدًا على أي شخص دون معدات متخصصة للغاية أن يتنصت tridon.com.
- إنمارسات وثريا لديهما تشفير أيضًا (باستخدام خوارزميات مثل GMR-2). ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه كانت هناك حالات قام فيها باحثون بكسر نظم التشفير الأقدم في ثريا/إنمارسات (شفرة GMR-1/GMR-2) في ظروف معملية، ما يعني أن مهاجمًا ذو عزيمة ومجهز بالأدوات المناسبة قد يستطيع فك الشيفرة في الوقت الفعلي. لكن الأمر ليس سهلاً – ليس شيئًا يمكن للشخص العادي أو حتى مقيم حكومي تقليدي القيام به بسهولة. وقد تطلب ذلك جهدًا حسابيًا كبيرًا عند إثباته.
- الحكومات: من المعروف أن وكالات استخبارات الإشارات المتقدمة (مثل وكالة الأمن القومي الأمريكية، أو الوكالات الوطنية في روسيا/الصين) يمكنها مبدئيًا اعتراض وفك تشفير بعض مكالمات الهواتف الفضائية، أو على الأقل تحديد وتحديد موقع استخدام الهاتف الفضائي. في الواقع، أحد أسباب الأنظمة السلطوية حظر هذه الهواتف هو أنها أصعب (وليست مستحيلة، ولكن أصعب) في الاعتراض من الهواتف العادية tridon.com. بالإضافة إلى ذلك، إشارات الهاتف الفضائي يمكن اكتشافها بواسطة أجهزة تحديد الاتجاه، لذا استخدامه يمكن أن يحدد موقعك إذا كان هناك من يبحث (الإشارات يمكن التقاطها بواسطة حساسات قريبة أو حتى أقمار صناعية). تم الإبلاغ، مثلاً، أن الجيش الهندي استطاع رصد نشاط هواتف فضائية قرب الحدود.
- التتبع: قد يقوم نظام GPS في الهاتف بنقل موقعك إذا أرسلت ذلك أو إذا تم تفعيل زر الاستغاثة (SOS). ولكن حتى دون ذلك، فإن استخدام هاتف الأقمار الصناعية يخلق سجلات – فشبكة الأقمار الصناعية تعلم تقريبًا مكانك (استنادًا إلى الحزم أو التوقيت). هذه المعلومات ليست متاحة للعامة، ولكن يمكن للسلطات الحصول عليها بأمر قضائي أو استدعاء رسمي للحصول على المواقع أو سجلات المكالمات. في منطقة نزاع، قد تلجأ الاستخبارات العسكرية إلى تعقب مصدر إشارة الهاتف الفضائي باستخدام أجهزة رصد الاتجاه اللاسلكي. لذا لا تفترض أن استخدام الهاتف الفضائي يجعلك غير مرئي – على العكس، في دولة تحظرها، مجرد تشغيل الهاتف قد يكون كافيًا لإثارة انتباه السلطات إن كانوا يراقبون (فقد تلتقط المحطات المراقبة الإشارة).
- للمستخدم العادي الذي يجري مكالمات طبيعية، الأمان العملي هو أن محتوى مكالمتك ليس من السهل اعتراضه من قبل جهات عشوائية. هو أكثر أمانًا من الراديو غير المشفر (كمثال: أجهزة اللاسلكي التناظرية). تشير Tridon Communications إلى أن “مكالمات الهواتف الفضائية آمنة عمومًا؛ فالتشفير يجعل الاعتراض أصعب من الاتصالات الخلوية العادية” tridon.com. عادةً يكون هذا كافياً للسرية التجارية أو الخصوصية الشخصية. لكن إذا كنت هدفًا مهمًا، افترض أن الحكومات الكبرى قد تسمعك إذا أرادت ذلك بشدة.
إذا كنت بحاجة إلى أعلى مستويات الأمان، فهنالك هواتف أقمار صناعية مشفرة خاصة (مثل إصدارات GSMK CryptoPhone أو أجهزة حكومية فقط) والتي تضيف تشفيراً من طرف إلى طرف. تلك الأجهزة خارج نطاق الاستخدام العادي.
الخلاصة: استخدام الهاتف الفضائي للمحادثات العادية يوفر خصوصية معقولة وأمان ضد التنصت العرضي. رغم ذلك، عليك أن تفترض أن مجرد استخدامك لهاتف فضائي يمكن أن يكون معروفًا للسلطات، وأن وكالات الاستخبارات المتقدمة ربما تعترض المحتوى إذا كنت محل اهتمام. لذا، في بلد يحظرها، مصدر القلق الأكبر هو اكتشاف استخدام الهاتف أساسًا، وليس الاستماع لمحادثتك مع والدتك. إذا كان القانون أو السرية الحساسة يشكلان هاجسًا، خطط جيداً (واستخدم وسائل مراسلة آمنة أكثر كتلك التي تدعم التشفير أو كلمات سر وغيرها).
هل يمكنني الاتصال بخدمات الطوارئ (911/112) من هاتف الأقمار الصناعية؟
نعم، في كثير من الحالات يمكنك الاتصال بخدمات الطوارئ عبر هاتف الأقمار الصناعية، لكن طريقة العمل تختلف حسب الشبكة والموقع:
- أرقام الطوارئ الموحدة: غالبية هواتف الأقمار الصناعية ستتعرف على أرقام الطوارئ المعروفة مثل 911 (أمريكا الشمالية) أو 112 (دوليًا) وستحولها بالشكل المناسب. على سبيل المثال، هواتف Iridium مبرمجة لتوجيه مكالمات 911 إلى مركز استقبال طوارئ مخصص (تديره شركة مثل GEOS/Intrado) للمساعدة. في الولايات المتحدة، عند الاتصال بالرقم 911 عبر Iridium سيجيبك مركز الطوارئ الذي يطلب وضعك وإحداثياتك، ثم يوصلك بجهات الإنقاذ أو الطوارئ المحلية المناسبة (أو ينسق الاستجابة بنفسه). السبب أن Iridium تلتزم بقوانين FCC لتوفير خدمة 911 للمشتركين داخل الولايات المتحدة. إذا اتصلت برقم 112 عبر Inmarsat أو Thuraya، غالبًا سيتم التحويل إلى مركز طوارئ عالمي أو إقليمي. في بعض الشبكات يعمل الرقمان 112 و911.
- قيود حسب الموقع: الأمر الحاسم هو أن رقم الطوارئ سيعمل فقط في المناطق التي أعدها المزود لذلك. على سبيل المثال، خدمة 911 عبر Iridium بواسطة Intrado مخصصة للولايات المتحدة فقط (جميع الولايات الخمسين/DC). إذا اتصلت بـ911 خارج الولايات المتحدة من Iridium، قد لا تتصل مباشرة بخدمات الطوارئ المحلية. ووفقًا لموقع Apollo Satellite، إذا اتصلت بـ911 من Iridium خارج أمريكا ستسمع رسالة بعدم توفر الخدمة وأن عليك الاتصال بمقدم طوارئ مباشر. لذا خارج بعض المناطق، ستحتاج لمعرفة رقم مباشر (كالرقم المحلي للطوارئ أو رقم لمركز تنسيق الإنقاذ البحري). فمثلًا، البحارة قد يتصلون بالمراكز مباشرة عبر أرقامهم، أو المغامر في نيبال قد يتصل بخط إنقاذ معروف للطائرات المروحية.
- خدمات الاستغاثة (SOS): الكثير من مستخدمي هواتف الأقمار الصناعية يشتركون بخدمات مراقبة SOS (مثل GEOS، والتي أصبحت جزءًا من Garmin IERCC). إذا كان هاتفك به زر استغاثة وقمت بتفعيله، غالبًا سيتم إعلام مركز استجابة طوارئ على مدار الساعة، وبوجود موقع GPS سيتم التنسيق مع المحلية للإنقاذ. هذا منفصل عن 911 لكن يؤدي نفس الغرض. هي بمثابة خط طوارئ خاص مرفق مع بعض الأجهزة (أجهزة Garmin inReach، إلخ تأتي به تلقائيًا؛ أما الهاتف فقد يحتاج إعداد يدوي).
- أرقام الطوارئ المباشرة: يمكنك دائماً الاتصال مباشرة بأرقام الطوارئ المتخصصة من هاتف الأقمار الصناعية. على سبيل المثال، يمكنك الاتصال بـ+1-703-255-3000، وهو خط الطوارئ العالمي لخفر السواحل الأمريكي (للبحارة حول العالم). أو هناك خط لخفر السواحل البريطاني،… إلخ. إن كنت تعرف رقم وكالة الإنقاذ المناسبة، يمكن للهاتف الفضائي الاتصال به كما في أي مكالمة دولية. بعض الدول لها خطوط طوارئ مخصصة للوصول عبر الأقمار الصناعية. للبحرية أيضًا، إرسال نداء استغاثة عبر DSC أو استخدام أجهزة الإرسال (EPIRB) شائع، لكن للصوت نعم يمكنك الاتصال بالطوارئ إذا كان لديك الرقم.
- لا شريحة/لا خدمة: بعكس الهواتف الجوالة التي تحاول إجراء مكالمة طوارئ حتى بدون شريحة أو دون شبكة (ستستخدم أي شبكة متاحة للـ112/911)، فإن هاتف الأقمار الصناعية غالبًا لن يتمكن من إجراء مكالمة دون شريحة نشطة/اشتراك. إذا لم تكن الشريحة نشطة أو كانت الباقة منتهية، فربما لن تعمل مكالمة 911 (FCC لا تفرض على مزودي الاتصالات الفضائية السماح باتصالات الطوارئ بدون شريحة كما هو الحال مع الجوالات – موقع Apollo يشير إلى أنك بحاجة لشريحة نشطة لمكالمات الطوارئ على Iridium). لذا تأكد من وجود رصيد في جهازك في حالات الطوارئ!
مثال (Iridium 911): تتصل بـ911. يتعرف نظام Iridium عليه ويحول المكالمة إلى Intrado (مقدم خدمة 911). يرد موظف مدرب ويجمع المعلومات (طبيعة الطوارئ، موقعك، رقم الاسترجاع). ثم يتواصل مع جهة الطوارئ المحلية الملائمة بناءً على ما تبلغهم به (ربما يرشدون ويخططون مع البحث والإنقاذ، الشرطة المحلية، خفر السواحل، إلخ). هذه الميزة مفيدة جدًا إذا لم تكن تعرف بمن تتصل – هم يتولون الأمر. أما إذا كنت في دولة أو محيط لا يرتبط بهذه الخدمة المركزية بشكل رسمي، فسيحاولون أيضًا مساعدتك عبر شركاء دوليين.
الخلاصة: إذا كان لديك هاتف فضائي ووقعت في طارئ:
- حاول الاتصال على 911 أو 112. من المرجح أنه سيصلك بمركز المساعدة أو على الأقل برسالة مسجلة ترشدك.
- إذا لم ينجح ذلك، كن مستعدًا بأرقام طوارئ بديلة (مثل شخص موثوق يمكنك الاتصال به ليخطر السلطات، أو أرقام خدمات إنقاذ معروفة في منطقتك).
- استخدام ميزة SOS في الهاتف (إذا كانت متوفرة ومفعّلة) قد يكون أسهل – اضغط زر SOS ودع النظام يتصرف. على سبيل المثال، هاتف IsatPhone 2 يمكنه إرسال رسالة إنذار مع إحداثيات GPS إلى رقم أو بريد إلكتروني محدد مسبقًا (مثل صديقك أو خدمة مراقبة).
الكثير من المغامرين يعتمدون حالياً أكثر على جهاز الإرسال عبر الأقمار الصناعية (مثل Garmin inReach) من أجل تغطية عالمية مع مراقبة على مدار الساعة، لكن هاتف الأقمار الصناعية يمنحك ميزة التواصل الصوتي ذو الاتجاهين مع المنقذين.
نعم، المساعدة مجرد اتصال على هاتف الأقمار الصناعية، فقط تعرّف كيف يتعامل الشبكة مع الأمر، واذكر موقعك بشكل واضح دائمًا (مكالمات هواتف الأقمار الصناعية لا ترسل موقع GPS تلقائياً إلى مركز الطوارئ 911، لذا عليك تقديمه شفويًا أو عبر رسالة SOS النصية). من الجيد دائماً تدوين إحداثياتك أو الاستعداد لقراءتها من شاشة GPS في هاتفك عند الاتصال بالطوارئ.
هل صحيح أن هواتف الأقمار الصناعية لا تعمل في أوقات معينة (مثل العواصف الشمسية أو الكسوف)؟
بشكل عام، هواتف الأقمار الصناعية متوفرة 24/7، لكن هناك أحداث نادرة قد تعرقل عملها:
- العواصف الشمسية: كما ذُكر سابقاً، يمكن أن تؤثر التوهجات الشمسية الشديدة/العواصف الجيومغناطيسية على اتصالات الأقمار الصناعية. إذا حدث توهج شمسي ضخم، فقد يتسبب في انقطاع الخدمة أو زيادة التشويش لوقت قصير. هذا غير شائع، لكن في الحالات الشديدة (مثل عاصفة شمسية نادرة تحدث مرة كل عدة عقود) قد تلاحظ تدهورًا مؤقتًا في الخدمة. معظم المستخدمين لم يختبروا ذلك. الأنشطة الشمسية البسيطة لا تؤثر عادةً بشكل ملحوظ على إشارات L-band الخاصة بهواتف الأقمار الصناعية.
- كسوف القمر الصناعي: تمر الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض (LEO) بظل الأرض بانتظام (في كل دورة)، لكن هذا لا يؤثر على وظيفتها سوى أنها تعمل على البطارية خلال فترة الكسوف (وهي مصممة لذلك). أما الأقمار الصناعية GEO، فخلال مواسم الاعتدال، تمر بكسوف شمسي بفعل الأرض في ساعات محددة، وتنتقل للعمل بالبطارية – عادة دون أي أثر يذكر للمستخدم إلا إذا كان هناك مشكلة في الطاقة بالقمر الصناعي.
- الصيانة أو الانقطاع: شبكات الأقمار الصناعية تتمتع غالباً باستقرار عالٍ للغاية. مع ذلك، قد تحدث صيانة أو مشاكل عارضة بالأقمار الصناعية. على سبيل المثال، حادثة وقعت قبل عدة سنوات حيث اصطدم أحد أقمار Iridium بقمر صناعي مهمل – لكن الكوكبة كان لديها أقمار احتياط لتغطية الفجوة. أحيانًا تقوم Inmarsat بسحب أقمار قديمة وإحلال أخرى دون أن يشعر المستخدم بأي فرق. من الحكمة تحديث البرمجيات على هاتفك إذا حدثت تغييرات شبكة (ويتم تنبيه المستخدم عادةً بوقت التوقف المخطط له).
- ازدحام الشبكة: في حالات كوارث ضخمة حيث يستخدم العديد من الأشخاص هواتف الأقمار الصناعية في نفس المنطقة في نفس الوقت، قد تواجه إشارات مشغولة (إذ قد تتشبع القنوات في الحزمة الفضائية). مثلاً، بعد الزلازل الكبرى أو خلال أحداث مثل 9/11، شهدت الشبكات ضغطاً كثيفاً في الاستخدام. كل حزمة تغطي عددًا محدودًا من المستخدمين. إذا حصل ذلك، قد تحتاج إلى إعادة المحاولة عدة مرات حتى تحصل على قناة. لكنها مصممة لكثافة مستخدمين منخفضة نسبياً، لذا غالبًا ما يكون الاستخدام طبيعيًا.
لا يوجد “تعطل” منتظم معروف مثل توقف يومي أو ماشابه. حيث تعمل بشكل متواصل. يسأل بعض المستخدمين إذا كانت تعتمد على محطات أرضية قد يكون لها ساعات دوام محددة – لا، إذا توقفت محطة أرضية، غالباً يتم إعادة توجيه المرور عبر محطات أخرى.
خلاصة القول: لا شيء مثل “الكسوف” أو “الليل” سيوقف هاتف القمر الصناعي عن العمل (الليل أو النهار لا يؤثر على موجات الراديو). تم تصميمها لتكون متوفرة باستمرار تقريبًا. فقط الأحوال الجوية الفضائية الاستثنائية أو المشاكل التقنية هي من تتسبب بالتوقف، وهذه نادرة جداً.
إذا كانت الموثوقية بالغة الأهمية، بعض المحترفين يمتلكون هواتف من عدة شبكات – مثلاً هاتف Iridium وآخر Inmarsat – حتى إذا تعطل واحد (أو إذا كان القمر الصناعي محجوبًا فورياً بسبب التضاريس)، الآخر قد يعمل. لكن بالنسبة لمعظم المستخدمين، هاتف قمر صناعي واحد يكفي وموثوق للغاية.
بالتالي، الحقيقة أن هواتف الأقمار الصناعية تعمل تقريباً في أي وقت، وأي مكان (مع وجود خط رؤية) وليست معرضة لتوقف يومي منتظم. ويمكن القول إنها أكثر موثوقية من الشبكات الخلوية التي تتعطل كثيراً (لأن الأقمار الصناعية لا تتأثر بانقطاعات الكهرباء أو الكوارث الأرضية).
ما هو هذا رمز “القمر الصناعي” أو “SOS” الذي يظهر على هاتفي الذكي؟ هل أصبح هاتفي هاتف قمر صناعي؟
هذا سؤال رائع لأن الأجهزة الذكية الحديثة (مثل آيفون) بدأت تُدعم ميزات المراسلة عبر القمر الصناعي، وواجهاتها قد تُربك البعض.
- رمز “SOS عبر القمر الصناعي” في آيفون: إذا كان لديك آيفون 14 أو أحدث وكنت في منطقة تدعم خدمة الطوارئ عبر الأقمار الصناعية من Apple، قد يظهر لك “SOS” أو رمز قمر صناعي في شريط الحالة عندما لا يوجد تغطية خلوية. هذا لا يعني أن هاتفك أصبح هاتف قمر صناعي بشكل كامل – بل يشير فقط إلى إمكانية استخدام خدمة Apple للطوارئ النصية عبر القمر الصناعي. إذا اتصلت برقم 911 (أو رقم الطوارئ المحلي) ولا يوجد إشارة، سيعرض الهاتف خيار استخدام خدمة SOS عبر القمر الصناعي مع إرشادات على الشاشة لتوجيه الهاتف نحو القمر الصناعي (ويظهر رمز القمر الصناعي مع سهم). عند الاتصال، يمكنك إرسال رسالة نصية قصيرة للطوارئ. الرمز مع نقطة خضراء يظهر أعلى الشاشة عند الاتصال الناجح بالقمر الصناعي للطوارئ. وأيضاً في iOS 17+، إذا كانت الخدمة نشطة، قد ترى رمزاً يدل على توفر القمر الصناعي لميزات مثل الطوارئ، أو المساعدة على الطريق، أو مشاركة الموقع عبر “Find My”. هذا الرمز لا يعني أن باستطاعتك إجراء مكالمات أقمار صناعية عادية – هو خاص بهذه الميزة للطوارئ فقط.
- “SOS” مقابل “SOS only”: العديد من الهواتف (حتى قبل ميزات القمر الصناعي) كانت تعرض “SOS” أو “مكالمات الطوارئ فقط” عند فقدان الشبكة الخاصة بالمشترك، مع إمكانية الاتصال بحالات الطوارئ عبر أي شبكة متوفرة. مثلاً، يظهر على بعض أجهزة أندرويد “مكالمات الطوارئ فقط” إذا لم يتم تسجيلها بأي شبكة. في هواتف آيفون، إذا ظهر “SOS” بالحالة (دون رمز القمر الصناعي)، هذا يعني أنه لا توجد خدمة من مزودك لكن يمكنك غالباً إجراء مكالمات طوارئ عبر شبكة أخرى (ترى الهاتف إشارة شبكة أخرى مثل 911/112). أما ميزة SOS عبر القمر الصناعي فتظهر تحت اسم “SOS via satellite” بشكل صريح عند تفعيلها.
- رمز GPS يُفسر بشكل خاطئ: في بعض أجهزة أندرويد، تظهر أيقونة GPS (تشبه طبق قمر صناعي أو رمز قمر صناعي) عند تفعيل تحديد الموقع في الجهاز. يختلط لدى البعض هذا الرمز مع كونه مؤشر اتصالات القمر الصناعي. الرمز هذا فقط يعني أن هاتفك يستقبل الموقع عبر الملاحة بالأقمار الصناعية (GPS) وليس أنك متصل بالأقمار الصناعية للاتصال. جميع الهواتف الذكية تستخدم أقمار GPS لتحديد الموقع، لكن القليل منها فقط يستخدم الأقمار الصناعية للتراسل حالياً.
- وضع القمر الصناعي في الإعدادات: بعض الهواتف تحوي إعداد أو تطبيق خاص بخدمات الأقمار الصناعية إذا كان متاحًا. على سبيل المثال، في بعض هواتف أندرويد المتوافقة (شائع في القريب Snapdragon Satellite) قد يظهر خيار للرسائل النصية عبر القمر الصناعي. في آيفون يوجد شاشة “SOS الطوارئ عبر القمر الصناعي” في الإعدادات حيث يمكنك تجربة الخدمة. وإذا رأيت رمز قمر صناعي في مركز التحكم على iOS (كما ذكر بعض الإصدارات التجريبية لـ iOS 17)، فعلى الأغلب يرتبط بهذه الميزات. هذا لا يجعل هاتفك هاتف قمر صناعي بالمعنى التقليدي، بل هي إمكانية محددة فقط.
- الخلاصة: إذا رأيت رمز قمر صناعي على هاتفك، راقب السياق: في آيفون يعني توفر الرسائل النصية للطوارئ عبر القمر الصناعي (للضرورة أو للمساعدة على الطريق في بعض المناطق). في الهواتف الأخرى غالبًا ما يشير لاستخدام GPS. هاتفك العادي لا يمكنه إجراء مكالمات أو رسائل نصية عبر القمر الصناعي (عدا بعض الحالات الطارئة أو الخاصة). فهو ليس هاتف قمر صناعي كامل. للاتصال أو المراسلة العادية عبر الأقمار الصناعية لا بد من وجود جهاز مخصص أو خدمة خاصة.
ملخص القول: رمز القمر الصناعي في الهاتف الذكي يدل غالباً على ميزة محدودة (مثل SOS للطوارئ). لا يعني أن هاتفك الذكي يمكنه فجأة أن يحل محل هاتف قمر صناعي حقيقي للمكالمات/الرسائل اليومية. إذا ضغطت الرمز أو استخدمت هذا النمط، ستلاحظ أنه مخصص للطوارئ أو وظائف محددة، وليس لمراسلة صديقك متى أردت عبر القمر الصناعي.
ما هو “التراسل عبر القمر الصناعي” وكيف يمكنني إرسال رسائل نصية عبر القمر الصناعي؟
يقصد بـ”التراسل عبر القمر الصناعي” إرسال رسائل SMS أو رسائل قصيرة عبر شبكة أقمار صناعية بدلاً من الشبكة الخلوية. هناك عدة طرق لحدوث ذلك:
- استخدام هاتف قمر صناعي: جميع هواتف الأقمار الصناعية تدعم الرسائل النصية SMS. يمكنك إرسال رسالة من هاتفك الفضائي إلى هاتف قمر صناعي آخر أو إلى هاتف محمول عادي، وهذا هو التراسل عبر القمر الصناعي. بالنسبة للمستخدم، الأمر أشبه بإرسال SMS على هاتف قديم: تكتب الرسالة على هاتف القمر الصناعي وترسلها، وتُنقل عبر القمر الصناعي إلى الوجهة (أو شركة الاتصالات الخاصة بالمستلم). هذه طريقة تُستخدم كثيرًا في تحديثات سريعة حين لا تكون المكالمة ضرورية. كثير من مستخدمي الأقمار الصناعية يفضلون الرسائل لأنها أقل تكلفة وأسرع وتنقل حين يتوفر الإشارة مؤقتاً. مثلاً، الرسائل بين هاتف Iridium وهاتف محمول عادي تعتبر تراسلاً عبر الأقمار الصناعية. يمكن للمستلم الرد أيضاً (تعود الرسالة عبر بوابات دولية إلى شبكة القمر الصناعي). أحيانًا يحتاج المستلم عند الرد إلى إدخال رقم القمر الصناعي بشكل معين أو يدفع أجور رسائل دولية، لكنها تعمل في معظم الحالات بين الشبكات.
- أجهزة إرسال الرسائل عبر القمر الصناعي: أجهزة مثل Garmin inReach و Spot X و ZOLEO و Bivy Stick صُممت خصيصًا للتراسل النصي عبر الأقمار الصناعية (وكذلك ميزة SOS). هذه الأجهزة لا تدعم المكالمات الصوتية – بل تربطها بهاتفك الذكي أو يوجد عليها لوحة مفاتيح صغيرة، وتُمكنك من إرسال الرسائل القصيرة عبر الأقمار الصناعية. مثلاً، يستخدم Garmin inReach شبكة Iridium لإرسال واستقبال رسائل حتى 160 حرفًا تقريباً والبريد الإلكتروني. الرسائل أبطأ من خدمة SMS الحية (تأخذ عادة من 20 إلى 60 ثانية للإرسال عبر القمر الصناعي) لكنها موثوقة عالميًا. غالباً ما يعتمد عليها الناس أثناء الرحلات لإبلاغ العائلة أو الدردشة خارج التغطية. تتطلب هذه الخدمات اشتراكاً شهرياً عادة (مثل 10 رسائل مقابل 15 دولار في خطة Garmin). تجربة المستخدم: تفتح تطبيق الجهاز (إذا كان مربوطًا بالهاتف) أو تكتب الرسالة على واجهته، ثم يرسلها الجهاز عبر القمر الصناعي. يستقبل المستلم الرسالة كـ SMS عادي من رقم خاص أو كبريد إلكتروني ويمكنه الرد فتعود إلى جهازك لاحقًا. هذا تراسل نصي ثنائي الاتجاه عبر القمر الصناعي.
- التراسل عبر القمر الصناعي في الهواتف الذكية (مدمج): مؤخرًا توفرت خدمة الطوارئ عبر القمر الصناعي من Apple على هواتف iPhone 14/15، وتمكّن من التراسل النصي المحدود – فقط مع جهات الطوارئ أو بعض الاستخدامات (مثل مشاركة الموقع مع Find My أو خدمة المساعدة على الطريق في أمريكا). ليس تراسلا عاما – فلا يمكنك إرسال “مرحباً” لصديقك عبر القمر الصناعي من آيفون (إلا إذا ابتكرت طريقة بمشاركة ملاحظة موقع). لكن قريبًا، ستوفّر شركات مثل Qualcomm خدمة Snapdragon Satellite والتي ستسمح لبعض هواتف أندرويد الجديدة (غالباً في 2024+) بإرسال رسائل SMS ثنائية الاتجاه عبر القمر الصناعي للطوارئ وربما للرسائل البسيطة. هذه تعتمد شبكة Iridium. لذا قريبًا قد يعني “التراسل عبر القمر الصناعي” أنه بإمكان الهاتف العادي، إذا كانت فيه العتاد المناسب، إرسال رسالة من الجبل دون تغطية خلوية. حالياً، تركز هذه الوظائف على الطوارئ في الهواتف المنتشرة.
- كيف ترسل رسالة عبر القمر الصناعي الآن: إذا كان لديك هاتف قمر صناعي، استخدم وظيفة الرسائل النصية فيه. إذا لديك جهاز مثل Garmin inReach، استخدم التطبيق أو واجهته الخاصة بالجهاز. إذا كان لديك آيفون 14 في دولة مدعومة (كأمريكا/بريطانيا/كندا/أوروبا/أستراليا…) وكنت خارج التغطية، يمكنك تجربة خدمة الطوارئ عبر القمر الصناعي (هناك تجربة بالوضع التجريبي بالإعدادات). سيعرض عليك خطوات تحديد اتجاه القمر الصناعي ثم يسمح بإرسال رسالة نصية بطراز خاص للمنقذين. نظام Apple يضغط الرسائل لتصل إلى حوالي 100 بايت، ويحتاج إرسال رسالة قصيرة لبضعة ثوان (15 ثانية أو أكثر) بسبب انخفاض النطاق الترددي – فهو مخصص للطوارئ تحديدًا: مثل “أنا مصاب، كسرت ساقي، أحتاج إنقاذاً عند الإحداثيات التالية.” هذا يعتبر نوعاً من التراسل عبر القمر الصناعي وإن لم يكن دردشة عادية.
- التكلفة: الرسائل النصية بهواتف الأقمار الصناعية تُحتسب ضمن خطتك أو يكلف إرسال الرسالة عادة حوالي 0.5$ للرسالة الواحدة. أجهزة الإرسال عبر القمر الصناعي تتطلب خطة اشتراكية مثل Garmin (10 رسائل مقابل 15$ بالشهر وما يزيد من رسائل برسوم إضافية). تراسل الطوارئ في أجهزة آيفون مجاني حالياً لفترة (تشمل Apple عامين مجاناً عند شراء آيفون 14 أو 15، لكن بعدها التكلفة غير معروفة؛ وبعض شركات الاتصالات قد تضمن الخدمة بالمستقبل).
إذاً “التراسل عبر القمر الصناعي” هو ببساطة أي تبادل نصي فوق الأقمار الصناعية. وهو مفيد للغاية لأنه سريع ويوفر الطاقة، وفي حالات الطوارئ رسالة قصيرة (“أنا بخير” أو “أحتاج مساعدة”) قد تكون منقذة عندما لا تتوفر المكالمة أو تكون أكثر مما يلزم. كثير من المغامرين يحملون أجهزة مراسلة عبر الأقمار الصناعية لهذا السبب – التراسل غالباً كافٍ وأرخص كثيراً من المكالمات.
أمثلة:
- متجول يحمل جهاز Garmin inReach يمكنه إرسال رسالة نصية لعائلته “وصلت إلى المخيم، كل شيء جيد” من جبال الهيمالايا (تنتقل هذه الرسالة عبر قمر Iridium إلى هاتف العائلة كرسالة SMS).
- بحار يحمل Spot X يمكنه إرسال رسائل نصية إلى القوارب الأخرى أو إلى الشاطئ.
- مستخدم آيفون يتعرض لحادث سيارة في منطقة لا توجد فيها تغطية يمكنه استخدام خدمة الطوارئ SOS لإرسال رسالة نصية إلى مركز ترحيل والذي يتواصل بدوره مع خدمة الطوارئ 911 نيابةً عنه.
خلاصة القول، الرسائل النصية عبر الأقمار الصناعية أصبحت واقعًا وتزداد انتشارًا. إذا كنت تريد إرسال رسائل نصية عبر الأقمار الصناعية، ستحتاج إما إلى جهاز/خدمة تدعم الأقمار الصناعية أو إلى أحد الهواتف الذكية الجديدة المزودة بميزات الطوارئ عبر الأقمار الصناعية. صحيح أنها ليست فورية أو رخيصة مثل الرسائل النصية العادية، لكنها تعمل في الأماكن التي لا تصل إليها أي وسيلة أخرى.
هل ستتصل الهواتف الذكية العادية مباشرة بالأقمار الصناعية في المستقبل؟
يبدو أن الإجابة هي نعم، في المستقبل القريب ستكتسب الهواتف العادية بعض إمكانيات الاتصال بالأقمار الصناعية للخدمات الأساسية. هناك الكثير من التطورات في هذا المجال:
- الوضع الحالي (2023): كما ناقشنا، قدمت آبل خدمة الرسائل الطارئة عبر الأقمار الصناعية في آيفون 14 بالتعاون مع أقمار Globalstar. أعلنت T-Mobile (أمريكا) وSpaceX عن خطة لاستخدام أقمار ستارلينك لتوفير إرسال الرسائل النصية للهواتف العادية (باستخدام جزء من طيف T-Mobile) – وذكروا أنه بحلول عام 2024 قد يتمكن العملاء من إرسال رسائل SMS أو MMS عبر الأقمار الصناعية عند الانقطاع عن الشبكة. قامت AST SpaceMobile فعليًا بتجربة إجراء مكالمة صوتية مباشرة إلى هاتف ذكي عادي باستخدام قمرها الصناعي التجريبي BlueWalker 3 وطيف AT&T. كما حققوا اتصال بيانات 4G واختبار 5G. تقوم Lynk Global بإطلاق أقمار صناعية صغيرة بهدف إرسال رسائل نصية مباشرة إلى الهواتف العادية ولديها عقود مع مزودين في دول مختلفة وتصريح من FCC في أمريكا. في الواقع، قامت Lynk بإرسال رسائل تجريبية إلى هواتف أندرويد عادية بدون أي عتاد خاص في 2020-21.
- كيف يمكن للهاتف العادي القيام بذلك؟ الهواتف الذكية الحديثة بها بالفعل وحدات راديوية يمكنها التوافق مع ترددات الأقمار الصناعية أو على الأقل بعض الترددات التي يمكن أن تستخدمها الأقمار الصناعية (مثلما تستخدم AST وLynk ترددات ضمن الحزم الخلوية لكن الأقمار الصناعية قوية وبهوايات ضخمة). العوامل المحددة هنا هي الطاقة (هوائيات الهاتف صغيرة والأقمار الصناعية بعيدة)، لكن هناك أقمار صناعية جديدة تصمم بهوائيات ضخمة أو حمولة مجددة لتعويض ذلك. على سبيل المثال، يعمل قمر AST الصناعية كبرج اتصال ضخم في الفضاء. وترى الهواتف العادية ذلك كأنه “برج” خلوي آخر (لكن بنطاق هائل). وقد أظهرت التجارب أن ذلك ممكن – حتى أنهم أجروا مكالمة فيديو عبر القمر الصناعي مع هاتف ذكي عادي مؤخرًا.
- الجدول الزمني: من المرجح أنه في 2024-2025 سنرى خدمات أولية للرسائل النصية. قد توسع Apple خدمتها لما بعد الطوارئ (وربما لرسائل مدفوعة للأصدقاء). هواتف أندرويد المزودة بـ Snapdragon Satellite ستتيح رسائل محدودة عبر Iridium بدءًا من 2024 لبعض الأجهزة. من المتوقع أن تقوم T-Mobile/Starlink بتجربة خدمة الرسائل النصية التجريبية أواخر 2024. وستبدأ AST SpaceMobile في نشر كوكبة أقمار للإنترنت المحدود والصوت بحلول 2025+ (وقعت بالفعل عقودًا مع AT&T وVodafone وغيرهم). بدأت Lynk بالتعاون مع مزودي خدمات صغار لتقديم رسائل الطوارئ في المناطق خارج التغطية كخدمة تجوال. إذًا في السنوات المقبلة، قد يستخدم هاتفك الأقمار الصناعية تلقائيًا لإرسال SMS إذا لم تكن هناك أبراج (حسب مزود الخدمة وطراز الهاتف).
- القيود: في البداية، ستكون هذه الخدمات بطيئة (معدل رسائل أو بيانات منخفض في الوقت الواحد)، وربما تعمل فقط في الخارج وتحت سماء صافية، وقد تحتاج توجيه الهاتف في بعض الحالات (كما في خدمة آبل). من غير المرجح أن تدعم الصوت المباشر إلا بعد تكبير الكوكبات (خطة AST في النهاية دعم الصوت، لكن ذلك يتطلب تغطية مستمرة من عدة أقمار، وهو مشروع ضخم). خدمة ستارلينك ستركز مبدئيًا على الرسائل وأقصى شيء بيانات بطيئة للتطبيقات أو بريد إلكتروني وليس الإنترنت العالي السرعة. لكنها تبقى بداية “NTN” (شبكات غير أرضية) ضمن معايير 5G.
إذًا نعم، التوجه نحو الدمج بين الأقمار الصناعية والخدمات الخلوية. في غضون سنوات قليلة قد يكون الجواب على سؤال “هل أحتاج هاتف قمر صناعي منفصل؟” هو: “فقط إذا كنت تحتاج صوتًا موثوقًا في كل مكان – وإلا فهاتفك العادي يستطيع إرسال رسالة نصية في الطوارئ عبر الأقمار الصناعية.”
ومع ذلك، سيظل للهواتف القمرية المتخصصة دورها لمستخدميها المكثفين أو المحترفين في المناطق النائية، حيث يمكنها التعامل مع المكالمات الطويلة والاستخدام المكثف، وهي الوظائف التي لا يمكن أن تلبيها خدمات الأقمار الصناعية الناشئة في الهواتف العادية (وقد تقتصر على الطوارئ أو الاستخدام المحدود بسبب سعة الشبكة).
خلاصة القول، المستقبل قادم بسرعة: اتصال الهواتف الذكية العادية بالأقمار الصناعية لم يعد خيالًا علميًا. الأمثلة المبكرة هنا (خدمة SOS في آيفون، مكالمة AST، رسائل Lynk). إذًا بينما تحتاج اليوم إلى هاتف قمر صناعي للاتصال الجاد خارج الشبكة، ربما demain يكون هاتفك الذكي كافياً للاتصال الأساسي عند غياب الأبراج.
تابع إعلانات مشغليك – مثل AT&T وVodafone وغيرهم الذين يتعاونون مع AST، أو أي هاتف يُعلن أنه “جاهز للأقمار الصناعية”. إنها تطورات مثيرة ستجعل اتصالات الطوارئ والخدمات الدنيا متاحة على مستوى العالم.
المراجع: تم جمع المعلومات أعلاه من مجموعة من المصادر الموثوقة مثل مصنعي هواتف الأقمار الصناعية، ومزودي الخدمات، والمنشورات التقنية. على سبيل المثال، قدمت صفحة الأسئلة الشائعة في Satcom Global نظرة حول إمكانيات وتغطية هواتف الأقمار الصناعية، فيما أوضح دليل Global Satellite هيكل التكاليف، واستعرضت Apollo Satellite وGlobal Rescue القيود القانونية لبعض الدول apollosat.com، كما عرضت التقارير التقنية الحديثة مستجدات مثل خدمة SOS من آبل وتجارب AST SpaceMobile. وقد تم الاستشهاد بهذه المصادر وغيرها ضمن النص لتوثيق النقاط الجوهرية وضمان الدقة في هذا الدليل الشامل للأسئلة الشائعة.